و أخيرا، طمأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرأي العام الوطني و الدولي بتصريحه لبعض وسائل الإعلام الغربية أنه لن يترشح لمأمورية ثالثة. إلا أنه من الصعب على الرئيس أن يترك السلطة ولو ترك الرئاسةَ.
لقد أصبح الكثير من المسلمين يعتقد بأن العمل الخيري بصفة عامة، والإنفاق بصفة خاصة عبادة تخص الأغنياء دون الفقراء، ونظرا لذلك الاعتقاد الخاطئ فإنه قد يكون من المهم أن نتوقف في هذا الحلقة من هذه السلسلة الرمضانية مع لقطة سريعة من سيرة موسى عليه السلام ومع لقطة أخرى من سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك من قبل أن نقدم لقطات سريعة أخرى من حياة الصحابة تؤكد كلها بأن الإنفاق لا يخص أغنياء المسلمين دون فقرائهم.
كلمة الإصلاح مازالت في حلقتها الثانية في شهر رمضان المبارك تـتابع العبارات القرآنية التي أوردها المولى عز وجل عندما يريد ذكر الإنفاق في سبيل الله، تلك العبارات التي لم ترد في أي إشادة بفعل خير كما وردت في التعبـير المتعلق بهذا الإنفاق .
ففي آخر الحلقة الأولى فقد ذكرنا أن الله قد أوضح المالك الحقيقي للمال
في موروث حكاياتنا الشعبية هناك حيوان بري، ضعيف البنية، يسعى للاستحواذ على حصيلة الحيوانات الأخرى من الفرائس، دون أن تكون لديه الحيلة أو القوة التي تخوله تجسيد هذا الطموح، الذي يغذيه الطمع، وتعوزه الوسيلة..!
المتتبع الآن للشأن الموريتاني وتفاعلاته الداخلية والإقليمية والدولية، يتبدى له بوضوح أنه أمام مشهد عبثي، يسير على غير هدى.. بلد يسير وكأنه مغمض العينين، بلا ربان، يندفع "اضطرارا أو اختيارا" نحو حافة منحدر، يجعل العقلاء يحبسون أنفاسهم جزعا منه وخوفا من مصير يرونه ماثلا ونتيجة حتمية لذاك المسار.. ثم يتفرمل المركب ذاتيا عند نقطة الانزلاق المحتوم تلك، لتعاود السفينة دورتها.. وهكذا دواليك.. زمن دائري وتجربة سيزيفية مملة الإخراج والعرض.
شكلت الثورة الرقمية، في مجال المعلومات والاتصالات، تحولا كبيرا في حياة الدول والشعوب، شملت كافة نواحي الحياة العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، فكانت لها إسهاماتها الواضحة في مجال التواصل بين الأفراد والمجموعات، والتسيير والتعليم والإعلام والنقل والطب والصناعة والزراعة، فقربت المسافات وادخرت الزمن وسهلت الولوج المتزامن للمعلومات عن بعد.