ما إن تم الإعلان عن وفاة المغفور له بإذن الله أحمدُ ولد عبد العزيز وقبل أن تجف دموع الجميع حتى سادت حالة من التضامن ووحدة المشاعر وانفتاح المعارضة على السلطة يمكن مقارنتها من وجوه عديدة بانفتاح الاتحاد السوفييتي على الغرب بعد حادثة تشيرنوبيل.
تعتبر بلادنا من البلدان التي تتميز بالتعدد العرقي الواضح و الفُرًاقِ الطًبًقِي الفَاضِحِ و لقد أثبتت التجارب أن نموذج الدولة الأنسب لهذا النوع من البلدان و المجتمعات هو "دولة المواطنة" التي تحارب و تزيل و تذيب الفُرًاقَ الطبقي فتذره قاعا صَفْصَفًا و تُنَمِي و تُعَزِزُ و تُوَسِعُ المشترك بين الأعراق مع احترام وتثمين و تخليد الخصوصيات الثقافية و التقاليدية لكل عرق علي حدة.
توجد الآن في صندوق بريد الرئيس عدة رسائل في غاية الأهمية، وقد تكون أيام العطلة التي يقضيها الرئيس في بوادي" تيرس" هي الفترة الأنسب لقراءة هذه الرسائل. المشكلة الكبيرة التي تطرحها هذه الرسائل هي أن كل رسالة منها يمكن أن تقرأ بطريقتين مختلفتين بل ومتناقضتين، وبطبيعة الحال فإن كل طريقة لقراءة أي رسالة من تلك الرسائل ستترتب عليها ردة فعل مختلفة.
الرسالة الأولى: من الشعب إلى الرئيس
قبل اعوام انطلق نشاط الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة (و.و.س.س.و.م) التي تضطلع بمسؤوليات جسام كإحصاء المواطنين وتعميم وتوفير وثائق شخصية وحالة مدنية منسجمة مع التطور العالمي وفتح مراكزَ لإحصاء وضبط الأجانب المقيمين في موريتانيا.
ونظرا لأهمية هذه الوكالة وضرورة التعاون معها خدمة للوطن والمزاطن .
"العلم أصل كلِّ شيء، يحرِّر العقول من القيود و من الأوهام، يُدِير حركة الإنتاج، يُدِير عجلة النهضة، يَقضِي على الكساد والفساد، يقضي على أمنيات الشيطان" و أما المشبع بمحتوى العلوم فإنه يصبح تافهاً، عندما يدير ظهره لتوعية الآخرين" كأن الركود المعرفي و غياب إرادة تخطي حواجز الجهل الحضاري،
لم يكن قرار وزيرة الثقافة بإلغاء النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة بالقرار الموفق، حتى وإن احتجت الوزيرة بأنها كانت قد اتخذت هذا القرار بعد أن وصلتها رسالة من منتخبي "وادان" تطالب بإلغاء نسخة هذا العام من المهرجان، وذلك لتزامن هذه النسخة مع فاجعة أليمة تعامل معها الرئيس "محمد ولد عبد العزيز" بحكمة بالغة، وبصبر جميل، نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
يوم أصدر النظام مرسوما يقضي بتعطيل الأحد بدل الجمعة كتبت مقالا بعنوان (إجازة الأحد الحبة الجهنمية) جاء في خاتمته: "وهكذا تبدو كل المسوغات واهية والحقيقة أن هذه الخطوة تكشف عن وجه علماني اجتثاثي للنظام ظل يحاول برقعته، اعتبارا لظروف داخلية وأخرى خارجية (ظروف الانقلاب ثم محاولة
تستعد مدينة "وادان" لأن تحتضن نسختها الثانية من مهرجان المدن القديمة، وقد تكون هذه هي أفضل مناسبة للتعريف بهذه المدينة التاريخية الرائعة وبآثارها المدهشة. وسأحاول في هذا المقال أن استعرض لكم لمحات من تاريخ هذه المدينة من خلال مجموعة من الحكايات القصيرة، والتي لا يمكن الجزم