فضحت قمة نواكشوط مستورنا و سلطت الأضواء الكاشفة على مواضع الخلل عندنا و أظهرت أن ثرواتنا المتنوعة و الضخمة لم تطعم شعبنا و لم تبن دولتنا و لم تصن ماء وجوهنا عن التسول المهين و لم تحفظ ذكرنا من الذم و القدح فأصبحنا مثارا لسخرية الكتاب و الصحفيين.
لقد أعطي الشعب التركي بدحره الانقلاب ليلة 15 يوليو 2016 درسا رائعا للعالم كله في الدفاع عن حقوقه وديموقراطيته، والحفاظ علي مشروعه الحضاري، والتمسك بقيادته الرشيدة، وعلي رأسها قائد هذه النهضة الفريدة، الرئيس رجب طيب أوردغان، كبير الهمة والشان، ورمز العزة و العنفوان.
تابع عدد من الصحفيين في غرفة مخصصة لهم بقصر المؤتمرات انعقاد القمة العربية، حيث ميز الحدث انسحاب أمير دولة قطر، بحجة مواصلة سفره إلى إحدى دول قارة أمريكا ، وكأن الموضوع برمته لا يستحق أكثر من محطة توقف
كما ميز الحدث منع جهات إعلامية مستقلة من حق التغطية ، وقد شمل ذالك وكالة الأخبار وصحراء مديا وغيرها .
لا يختلف اثنان اليوم علي التأنق والتألق الذي شهدته الدبلوماسية الموريتانية مما مكنها في الوقت الحالي من تنظيم القمة العربية السابعة والعشرين في بلادنا للمرة الأولي. تنظيم تفاعلت جملة من العوامل علي بوتقته لتخرج "قمة الأمل " بلبوس محلي كشف وأبان عن المعدن النفيس و الثقافة الأصيلة والكرم و التفاني بالترحيب بالضيف الذي ظل ميسما للأمة الموريتانية .
رحب "منتدى الفاعلين الغير حكوميين" في موريتانيا، بالقادة العرب المشاركين في القمة العربية.
وقال المنتدى: "باسم كافة منتسبي منتدى الفاعلين غير الحكوميين بموريتانيا وباسمي الخاص ابعث بعبارات الترحيب بوفود جامعة الدول العربية وضيوفها متمنيا لهم النجاح في نسختهم السابعة و العشرون للقمة العربية العادية.
إذا كنتَ تدعي بأنك من النخبة ومن قادة الرأي في هذه البلاد، ثم قلتَ من بعد ذلك بأن قمة نواكشوط هي قمة الرئيس عزيز، وبأنها ستنجح بحكمته، وبأنها إن نجحت فإن ذلك سيكتب في صحيفته، لا في صحيفة موريتانيا..إذا كنتَ ممن يقول بهذا الكلام، فاعلم بأنك أنت أيضا تعمل على إفشال القمة.
ما إن تم تحديد موعد انعقاد القمة العربية *27* يومي 25 / 26 يوليو الجاري في انواكشوط حتى بدأت العاصمة تسابق الزمن في أخذ رونقها بالتزين لضيوفها الكرام ؛
لقد بدأ القيمون على التحضيرات المهيئة لاستضافة القمة العربية ببذل قصارى الجهود من أجل حصول الاستعداد التام والاستقبال المتكامل الذي يضمن النجاح الباهر ..
يعتبر جمال عبد الناصر رمزا للوحدة العربية والكرامة الإنسانية ، وقائدا بارزا لحركات التحررفي جميع أنحاء الوطن العربي وإفريقيا، وبطلا فذا أضفى شعورا في أمته بالقيمة الشخصية والعدالة الاجتماعية ، والكرامة الوطنية ، وفي عهده ارتبطت شعارات الكفاح من أجل حرية الجماهير العربية بكافة فئاتها،
النفوس تواقة لمن يحدثها عن المستقبل، لا من يحدثها عن أمجاد الماضي ولو كان عظيماً. من فوائد الماضي أنه يملي عليك ما يجب ان تفعله في المستقبل، ولكن خذ منه طاقة للحاضر ... و عبرة لكل أوقاتك.. ودع عنك البكاء على الاطلال.
صحيح أن أمة لا ماضي لها لا حاضر حيا يبني أهله قواعد المستقبل.