خلال أيام قليلة سيتم إفتتاح السنة الدراسية ، في غمرة العودة الي الحديث مجددا عن أوضاع التعليم بالبلد بعد غياب للحديث عن هذا الموضوع ونقاش أبعاده وتجلياته في وسائل الإعلام الوطنية زهاء ثلاثة أشهر .
نفس الوجوه عادت هذه المرة لإجترار نفس الأفكار والنظريات حول واقع التعليم ومعوقاته ، ليبقي المواطن حائرا في البحث عن الجواب علي سؤاله القديم الجديد ، كيف السبيل لأصلاح منظومتنا التعليمية ؟
غالبية من غصت بهم وسائل الإعلام المرئي والمسموع فضل البعض منهم الخوض في أفكار مجردة فيما يشبه محاولة إستعراض ولفت للإنتباه ، في حين طرح البعض الآخر جزئيات من كليات إعتبرها مكمن الداء الذي تعاني منه المنظومة التعليمية ، وأمام ثنائية الإستعراض غير المقنع وضيق النظرة وأفق التشخيص تزداد حيرة المواطن أكثر فأكثر لبقاء الجواب علي سؤاله بعيد المنال .
وفي المقابل تؤكد الدولة أنها قامت بإتخاذ الإجراءات اللازمة لاصلاح المنظومة التعليمية من خلال وضع إستراتجية متكاملة تأخذ في الإعتبار تشخيصا مكتملا لواقع التعليم وحلولا موضوعية لمايثيره من عوائق وإشكالات ، وهو مايتطلب العديد من السنوات لجني ثماره نظرا لعدم إمكانية توقع نتائج هذا النوع من الخطط علي مدى فترة زمنية قصيرة بسبب تشعب العوائق والإشكالات المراد معالجتها ولديمومتها عقودا ولإرتباط المنظومة التعليمية في البلد بأكثر من مجال ……………………………..
فأين يقع مكمن داء التعليم في البلد ؟
هل يقع في :
1) الكوادر أو المصادر البشرية التعليمية
أم في :
2) الخطط والبرامج التعليمية
أم في :
3) الوسائل والبني التحتية التعليمية
ولإنعاش المنظومة التعليمية الوطنية ، بمعالجة أي من المسائل التالية نبدأ :
11) الكادر البشري التعليمي : وذلك من خلال توفير العدد الكافي من المعلمين والأساتذة والمفتشين……………………وإعادة تكوينهم وتأهيلهم تكوينا يستجيب لمتطلبات وحاجيات المنظومة التعليمية ووضعهم في ظروف مادية مرضية ………………
أم ب:
2) الخطط والبرامج أو المناهج التربوية : وذلك من خلال وضع برامج أومناهج تربوية قادرة علي تمكين التلاميذ من إستيعاب مايتم تقديمه من دروس حتي يتم وضع حد للتدني الملاحظ في المستويات وفي نسب النجاح في الإمتحانات والمسابقات
………………………..
ام ب :
3) الوسائل والبني التحتية : وذلك من خلال توفير الوسائل والإمكانيات المادية اللازمة من مخصصات مالية كافية لتنفيذ إصلاح تعليمي جاد وبني تحتية تعليمية تتمتع بالمواصفات اللازمة لآداء المهمة المنوطة بها – مدارس ، إعداديات ، ثانويات ، …………………
قادرة كما وكيفا علي إمتصاص ظاهرة الإكتظاظ الملاحظ داخل المؤسسات التعليمية …………
أم ب:
44) إعادة هيكلة قطاع التعليم : وذلك بالقدر الذي يضمن مواكبة وتنفيذ إصلاح تعليمي جاد
ام ب :
55) المؤسسات التعليمية الخاصة : وذلك من خلال مراقبة تقيدها بالمواصفات والشروط المنصوص عليها في دفاتر قبول تراخيصها وتفتيشها بصرامة لتأكد من تقيدها بالمناهج والبرامج المعمول بها وهي أمور لو تم احترامها لما تم منح تراخيص لجل إن لم نقل كل تلك المؤسسات ولقامت الوزارة الوصية بسحب ما سبق وأن منحت من تراخيص الي أن يتقيد أصحابها بالشروط والمواصفات المنصوص عليها قانونا…………………….
وفي الأخيرلايسعني إلا أن أتمني للجميع سنة دراسية سعيدة
القاضي/عبد الله اندكجلي