إن الإرهاب ظاهرة تاريخية ضاربة الجذور في الزمن، وقد عرفتها المجتمعات البشرية عامة، وإذا كانت هذه الظاهرة في تزايد مطرد بفعل عوامل مختلفة، إلا أنها لم تأخذ منحى واحدا بل شهدت مدا وجزرا في حجمها ونوعها ومضمونها فلم يعرف الإرهاب مفهوما ودلالة واحدة، كما لم تنظر إليه من زاوية واحدة بسبب ما تحكم فيه من شحنات قيمية تارة وأيديولوجية أخرى وسياسية ثالثة، الشيء الذي لا ينفصل عن أسبابه وتأثيراته المختلفة.