ومكثنا في جحيم تشيت ستة أشهر في عزلة عن الأهل والوطن. كانت تشيت - ولعلها ما تزال- أشد مناطق البلاد عزلة. وفي عهد الرئيس المختار ولد داداه (رحمه الله) خصصت الدولة لها
تعيش الساحة السياسية في ولاية إينشيري هذه الأيام حالةً من التشرذم والتدابر لم يألفها الشارع على مرّ تاريخه النضالي، أسهمت فيها شخصية قيادية تَوَسَّمَ الجميع أن يكون تربّعها على هرم الأمانة الاتحادية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، عامل إجماع وجذب، وركنا منيعاً يأوي إليه جميع المناضلين على تفاوت مستوياتهم وتباين آرائهم ..
لا يُخْطِئُ المراقب المهتم بالِشأن الوطني ملاحظةَ سيطرة السياسة و التسيس علي اهتمامات جميع الموريتانيين علي اختلاف ألسنتهم و أعراقهم و أعمارهم و أجناسهم و مراكزهم و منابتهم و منازعهم و دُخُولِهِمْ،... فألسنتهم جميعا رَاشِحَةٌ بما في آنِيًتِهَا، رَطِبَةٌ من "المِرَاءِ السِيًاسِي" الذي يملأ طَنِينُهُ جميع
كلمة الإصلاح هذه المرة ستعود إلى وضع آرائها أمام المحاورين سواء كانوا أغلبية أو معارضة .
ففي كلمات الإصلاح الماضية اتجهت الكتابة إلى تـنبـيه كل من الموالاة والمعارضة إلى ما يعانيه كثير من الشعب الموريتاني من الفقر المتمثل في سكن الفقراء تحت الأضواء الحمراء
علمتنا السينما الغربية تشابه النهايات وخصوصاً عندما تكون أحداث الفيلم صراع بين الخير والشر ، صراع بين مخابراتي روسي سابق (زعيم مافيوي) و أحد عناصر الأمن القومي الأمريكي ، وتكون قنبلة كيماوية ستنفجر في مبنى مكتظ وتتسبب بقتل المئات من البشر .. وفي الثواني الأخيرة يستطيع البطل - الأمريكي - إيصال القنبلة إلى قعر المحيط وتنفجر في الماء و ينقذ العالم وتوضع له النجوم والنياشين تكريما وتثمينا لبطولته الخالدة . الماء إذن ينقذ العالم ..
إن المتتبع للمشهد السياسي الموريتاني يلاحظ دون كبير عناء أنه مشهد مربك في شكله مرتبك في جوهره، ولئن كان هذا الارتباك يعزى في ظاهره إلى حالة الضباب الكثيف التي توشك أن تحجب عمق الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تكاد تعصف بالبلاد فإنه كذلك يمكن تفسيره بحالة التيه
وجهة نظر حول قرار وزارة التعليم الموريتانية بمنع رجال التعليم من ارتداء "الدراعة" في أثناء مزاولة أعمالهم:
لا شك في أنّ لكل مهنة زيًّا قد يناسبها أكثر من غيره، لكنّ قرارًا-بهذا الحجم من الأهمية-يحتاج إلى مُمهِّدات.
أعتقد أننا متفقون، بصفة عامّة، على أنّ "الدراعة" غير مناسبة
لقد اتصل بي في الفترة الأخيرة عدد كبير من الأصدقاء والقراء، البعض كان مستفسرا، والبعض الآخر كان منتقدا لمشاركتي في ما بات يعرف بمشروع الميثاق الوطني للشباب الموريتاني، ونظرا لطبيعة تلك الاتصالات ولمكانة الأشخاص الذين اتصلوا فقد ارتأيت أن أتقدم للجميع بجملة من الإيضاحات،