مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

سيد محمد ولد محمد لمين رحمه الله... خلق جم وإنفاق جاد

بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

توفي يوم الأحد الموافق 25سبتنبمر2016 بمركز تكند الإداري إثر نوبة قلبية .

لله مأخذ وله ماأعطى وكل  شيئ عنده بأجل مسمى ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

سيد محمد ولد محمد لمين لأبيه محمد لمين ولد اعل ولد الطالب التركزي

 ولامه مريم منت محمد الكوري ولد عبد الله الشمسدية  .

ازداد سنة 1954 بأبي تلميت  باترارزه.

عرف بخبرته المصرفية ، حيث أدار أول تجربة مصرفية بموريتانيا  من خلال بنك البركة  الموريتاني الإسلامي ، الذي بدأ عمله في ابريل 1985 في مكاتب  متواضعة  بمنزل  لصحفي  موريتانيا  الشهير ديدي ولد اسويدي  رحمه الله ، قبل أن ينتقل  البنك  إلى مقره المعروف  في قلب العاصمة آنذاك .

تميز المصرفي سيد محمد ولد محمد لمين بالخلق الجم  والهدوء والابتعاد عن جرح الخاطر ، كما كان حريصا  على قضاء الحاجات  والإنفاق المستور الجاد ، حيث انشغل بالجانب الثقافي والتربوي بعد فراغه من البنوك ، فاقبل على المدح النبوي  وتنظيم مهرجاناته  وجلساته ، كما شارك بقوة  في تنظيم  المهرجانات التراثية ، المتعلقة  أساسا  بالكيطنة   سواء في آدرار أو تكانت.

عرف رجل الأعمال سيد محمد ولد محمد لمين  ولد إعل ولد الطالب  بعدم الانشغال  بالسياسة  وتفضيل الجوانب  الاقتصادية والثقافية والتراثية  والإعلامية ، وله علاقات واسعة مع  الزملاء الإعلاميين .صداقة وأخوة وتضامنا.

استطاع سيد محمد- تغمده الله برحمته وعفوه ورضوانه  وجنان الفردوس الأعلى - أن يجمع مجال علاقات  واسعة  محليا ودوليا .

وقد كشفت  أيام التعزية  الثلاثة عن هذا ، حيث أقبل الآلاف معزين .

ترأس عدة اتحاديات، كان من بينها اتحادية الخدمات والمهن التي أسسها،حيث بادر القائمون عليها  حاليا للتعزية  في وفاته رحمه الله.

كان رجل دولة باختصار ، ساهم مبكرا في دعم الاقتصاد  الخاص  المصرفي ،  من خلال تجربة البركة التي مولتها مجموعة دلة البركة السعودية  ، بمبالغ معتبرة ، جاءت  في وقت مناسب ، في فترة كانت  الحاجة الماسة للمال  والتشغيل والاستثمار ، ومنذ ما يزيد على31 سنة ، مازال البنك المذكور قائما،رغم ما عاشته التجربة المصرفية  الإسلامية بعد ذهاب  سيد محمد  عن البنك  من مصاعب .

 لكن عموما  تبقى للتعلم  والاستئناس تلك التجربة، لمن أراد الطموح و التوق  نحو الاقتصاد الإسلامي، وتكريسه في موريتانيا.

 نرجو من الله أن يجعل فقيدنا الجلل ممن قال الله فيهم :

{وَمَنْ يُطِعْ اللَّه وَالرَّسُول فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا   )

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ 

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولا نقول إلا ما يرضى  الرحمان، إنا لله وإنا إليه راجعون . 

خميس, 29/09/2016 - 04:00