يطرح العديد من المراقبين، التساؤلات حول مصير رموز نظام ولد الغزواني الذين فشلوا في مهامهم الحزبية، والذين تم الدفعهم لقيادة حملات حزب "الإنصاف" أو دعمها في مناطقهم، فكانت النتيجة الهزيمة النكراء التي مني بها الحزب.
يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على أن النتائج التي تمخض عنها الشوط الأول من الانتخابات، كشفت ضعف الحراك الحزبي المؤازر لحزب "الإنصاف" في أغلب مناطق الضفة.
أكدت مصادر متعددة لصحيفة "ميادين"، بدأ حراك "وظيفي" و"حزبي" للضغط والإغراء لصالح مرشحي حزب "الإنصاف" في الشوط الثاني من الانتخابات النيابية.
فقد ذكرت نفس المصادر، أن العديد من الموظفين الحكوميين بدؤوا التحرك لكسب التعبئة لصالح الحزب الحاكم، كما باشر عدد من الأطر الحزبيين حراكهم في نفس الإطار.
يدور جدل منذ يوم الخميس في الأوساط الداعمة للرئيس محمد ولد الغزواني، حول نتائج حصل عليها مرشح نيابي من أحد أحزاب الأغليبة الرئاسية.
وهكذا تفيد بعض المصادر، بأن بعض الأمور جرت في ظلام دامس، تتعلق بالحزب المشار إليه، جعلته يحصل على نتائج "مريبة"، وموضع جدل قوي في أوساط الأغلبية الداعمة للرئيس ولد الغزواني، حيث جرى الحديث عن عملية "نفخ" للأرقام استفاد منها الحزب المذكور، بعيدا ما يوجد في المحاضر.
لوحظ أن النتائج المعلن عنها حتى الساعة، كشفت عن هزيمة نكراء لحقت بحزب "الإنصاف" في مناطق زارها الوزير الأول محمد ولد بلال، لتعبئة الناخبين فيها لصالح الحزب الحاكم.
لوحظ من خلال المعطيات الأولية المعلن عنها بشأن نتائج الإنتخابات النيابية والبلدية والجهوية، أن بعض رموز نظام الرئيس محمد ولد الغزواني قد هزم الحزب في معاقلهم.
فلم يتمكن حزب "الإنصاف" من الفوز في تلك المعاقل، ولم يحصل على نتائج معتبرة في بعضها، وهو ما يعني بأن أولئك الرموز سيكون مصيرهم مظلما خلال قابل الأيام.
يطرح العديد من المراقبيين للشأن السياسي الموريتاني، التساؤلات حول خلفية عدم تسليم بطاقات الناخب للناخبين بعد تصويتهم؟؟؟
فقد جرت العادة أن يتم توزيع بطاقات الناخب قبل الإقتراع، وإن لم يتم ذلك يقام بتسليمها لأصحابها فور تأديتهم لواجبهم الانتخابي، وهو ما لم تفهم خلفيته حتى الساعة.
فشل مدير شركة "موريبوصت" علي ولد عيسى في تجميد لائحة مناوئة لحزب "الإنصاف" بمقاطعة مال في ولاية لبراكنه يقودها شقيقه.
فقد بذل الرجل جهوده، للوصول إلى هدفه في إزاحة اللائحة عن طريق الحزب الحاكم، لكن مساعيه فشلت ووصل إلى طريق مسدود، رغم كون المرشح المنافس شقيقه وهو عضو في المكتب التنفيذي للحزب الحاكم ويدير مؤسسة عمومية كبرى.