أعلن محمد سالم "المجلسي" في تصريح لصحيفة "ميادين"، براءته من أية دعوة للتطرف والكراهية، متهما القائمين على إعداد الفيلم الفرنسي حول "السلفية" بتحريف تصريحه.
"حرية.. حرية".. "سلمية.. سلمية".. "ارحل.. ارحل".. كلها كلمات مشؤومة سمعناها ومللناها، ومللنا فئران المختبر الغربي التي تجرب عليها أطروحات الشيطان في بلادنا..
أي سلمية ينادي بها هؤلاء؟ لقد شاهدنا بأم أعيننا الدمار الذي بدأ بها ! أين هي في ليبيا ؟ أين هي في سوريا وتونس ومصر ؟
لا يمكنني أن ألغي تاريخا كاملا من الفخر والشرف أبرز معالمه جلوس عميد الأدب العربي طه حسين وصاحب "الرسالة" أحمد حسن الزيات وصاحب "المنار" رشيد رضا و المجدد محمد عبده وغيرهم أمام الشيخ الشنقيطي ولد التلاميد وهم يتعلمون اللغة ويسمعون أعظم شروح للمعلقات و الشعر الجاهلي و هل الشنفرى بالألف أم الياء ...
إن العمل ديدن الصالحين وطريق المؤمنين الذين آثروا الكسب الحلال على ذل السؤال ، فالإسلام دين لا يعرف البطالة والخمول والتسول ، بل هو دين العمل والجد والغنى ، ولكن عن طريق الحلال لا عن طريق الحرام.
بوي أحمد ولد السالك ولد سيدي (بوجمعة) إسم يعرفه كل من ساقته الأقدار إلى السجن المدني بالعاصمة انواكشوط . وجه خلوق و فم باسم و يد سخية . فهو سيد السجن و خادم كل النزلاء بل هو أبوهم و أمهم و أخوهم , فهو البريد الأمين و الشاهد العدل.... !
بدون الخوض في جدال: هل وجدت الدولة بعد، أم لا؟ فإننا نفترض أن بعض مظاهرها على الأقل وجدت فيما بعد الاستقلال (الرسمي طبعا) وقبيل الألفية.
بدأ الموريتاني "البدوي" يلمس ذلك بوضوح من خلال المدرسة والتعليم على الأقل، فقد كانت السلطة السياسية واعية لأهمية تكوين أطر في مختلف المجالات بعد أن لاحظت عند إعلان الاستقلال أنه إعلان عن وطن يفتقد إلى مواطنين!