طالعتُ ما كتبه معالي وزير الاقتصاد والمالية ردا على ما اعتبره حملة تهدف إلى إرجاع البلد إلى الوراء، ولأني كنت من بين أوائل المشاركين في هذه الحملة، فقد وجدتني ملزما بالتعقيب على ما جاء من مغالطات في رد معالي الوزير .
في خضم واقع سياسي يرتمي في أحضان الاحادية الحزبية، ويُسدل عليه العزوف عن العمل السياسي ذي المرجعية الإسلامية ظلاله، كان لزاما على التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ـ تواصل ـ أن يُنشأ كيانا سياسيا يجعل العمل السياسي عملا ممنهجا مبنيا على أسس ومبادئ تتحدد فيه الرؤية الفكرية الواضحة الجلية. كان ذلك حين أعلن عن ميلاده في 20 ـ رجب 1428 الموافق 3 أغسطس 2007 ليكون بذلك ترجمة فعلية لجهود كبيرة ومحاولات متكررة بُذلت من أجل قيام
مشكلة اصلاح التعليم في موريتانيا، تقع من وجهة نظري في كون الاصلاح في حد ذاته اتسم بكل مراحله بعبثية المحاولات الاصلاحية ومزاجيتها، فرغم وجاهة التفكير بضرورة إصلاح إلا أن تجاوز الهدف والوسيلة لأي محاولة للإصلاح والمتمثل في الكادر البشري والتمويل الكافي من بين أمور أخرى شوه محاولات الإصلاح بالإضافة إلى نقص المعدات الحديثة كإدخال المعلوماتية من الابتدائية وتوحيد الزي واضافة اللهجات الوطنية بالتوازي مع اللغات الحية
مرة أخرى أجدني مضطرا لإعداد أوراق جديدة ما هي إلا امتداد أو تكملة لأوراق قديمة كنت قد نشرتها بعد انقلاب السادس من أغسطس 2008، وكانت الورقة الأولى من تلك الأوراق القديمة مخصصة لحزب "التكتل"، وستكون الورقة الأولى من هذه الأوراق الجديدة مخصصة لحزب "تواصل".
بدءا لابد من الاعتراف بأنه لا يمكن لأي متابع للشأن العام أن يتخيل أي نضال جاد للمعارضة، ولا أي تغيير محتمل في أفق 2019 دون أن يكون حزب "تواصل" في طليعته،
مع مرور الوقت يبدو الكيان الأمريكي في بعده السياسي بوجه خاص، رافضا التعايش السلمي مع المسلمين والعرب المسلمين بوجه خاص، حيث عبر هذا الأحمق المسمى اترامب، المتلهف للتمهيد لدورة رئاسية ثانية، عن أقصى درجات الإقصاء والإلغاء للمسلمين برمتهم، من دائرة الاهتمام والتأثير.
فجاء قراره بنقل سفارته إلى القدس، صاعقا مثيرا، عربيا وإسلاميا وعالميا، على السواء.