أعاد نظام الرئيس محمد ولد الغزواني خلال اجتماع الحكومة الأخير، الاعتبار لمتهم بفساد مؤسسة عمومية خلال المأمورية الأولى للرئيس محمد ولد الغزواني، وحرص على تعيينه في منصب أمين عام إحدى الوزارات.

تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة "التدوير" التي ينتهجها النظام، والتي قوبلت بردة فعل غاضبة في عديد الأوساط.

شهدت مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، ترحيب واسع من طرف أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بتعيين الوزير السابق سيدي ولد سالم مديرا عاما لشركة "الكهرباء".

فبنفس الحماس الذي عبر عنه هؤلاء عشية تعيين المخطار ولد اجاي وزيرا أول، سارعوا إلى التعبير عن فرحتهم وإشادتهم بتعيين سيدي ولد سالم في المسؤولية الجديدة.

يترقب بعض المراقبين للشأن الموريتاني، تأثر الحكومة بالصراع الدائر بين الوزير الأول المخطار ولد اجاي ووزير الداخلية محمد أحمد ولد احويرثي.

لاحظ بعض المراقبين للشأن الموريتاني، إبعاد الأمين العام لوزارة الداخلية محفوظ ولد براهيم المحسوب على الجناح المناوئ للوزير الأول المخطار ولد اجاي على مستوى مقاطعة مكطع لحجار بولاية لبراكنه، وذلك خلال تعيينات الأربعاء في القطاعات الحكومية.

أعاد نظام الرئيس محمد ولد الغزواني، الاعتبار لموظف أقيل من منصبه بسبب اتهامه في ملفات فساد خلال توليه مسؤولية إدارة الأمانة العامة لإحدى الوزارات.

أعاد نظام الرئيس محمد ولد الغزواني ممثلا في وزيره الأول الجديد المخطار ولد اجاي، الاعتبار لشخصيات سبق اتهامها في ملفات فساد، بعضهم أقيل بسببه ولم تفتح له مسطرة، والبعض الآخر طاردته الاتهامات فمثل أمام الضبطية القضائية والقضاء، الشيء الذي كان موضع استياء واسع في عموم التراب الموريتاني.

كشفت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، عن شراكة وزير سابق خلال حكم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني في أحد البنوك.

وقالت ذات المصادر، إن الوزير المشار إليه دفع بزوجته كشريك في البنك الآنف الإشارة إليه، حيث تتولى مسؤولية هامة، وقامت بتعيين إحدى قريباتها مديرة لأحد أهم فروع البنك.

كشفت مصادر متعددة، عن وجود مخاوف من انتهاج الوزير الأول المخطار ولد اجاي "الإنتقائية" في التعيينات بالوظائف الشاغرة بأجهزة الدولة الموريتانية.

وتقول ذات المصادر، إن الوزير  الأول يوم كان يدير ديوان رئاسة الجمهورية حرص على تعيين "الأهل" والمعارف في مسؤوليات شاغرة، وهو ما أدى لوجود مخاوف من أن يسير على نفس النهج بعد توليه المنصب الثاني في الدولة الموريتانية.

يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على أن صراع الأجنحة الذي يدور داخل نظام الرئيس محمد ولد الغزواني أخر تعيينات في مسؤوليات شاغرة، عقب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المخطار ولد اجاي.

يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على أن إبعاد وزيرة في حكومة الوزير الأول السابق محمد ولد بلال وعدم إشراكها في التشكيلة الحكومية الجديدة، له علاقة بتسجيلات لمقربة منها مسيئة للوزير الأول المخطار ولد اجاي، يوم كان يدير ديوان الرئاسة، وذلك عشية يوم تنصيب الرئيس محمد ولد الغزواني في قصر المؤتمرات.