الأخبار (نواكشوط) رحب الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد جميل ولد منصور، بإعلان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم عبر إذاعة فرنسا الدولية عدم ترشحه لمأمورية رئاسية ثالثة.
كلمة الإصلاح دائما يؤرقها أنها في دولة إسلامية كلها، وشعبها أعطاه الله ذكاءا خارقا يمكن أن يسمى به أيضا ثلاثة مليون عاقل، وقد خصه الله بأنه لم يتأثر بالمدينة التي دائما يتصف عقل إنسانها على ما أشرب في قلبه من خاصية تلك المدينة التي تربى في حاضنتها ـ فأكثر الدول الإسلامية لا يراعي جميع أفرادها هذه الأسلمة وما يترتب على خصوصيتها بعد الموت .
تواصل الجهات الرسمية تجاهلها للمجازر التي تقع على الطرق، كما تواصل تجاهلها لمجازر أخرى لا تقل بشاعة، وهي تلك المجازر التي تتسبب فيها الانهيارات المتكررة للآبار التي يحفرها المنقبون عن الذهب، وفي هذا الأسبوع فقد تزامنت فاجعتان تستحق كل واحدة منهما أن نتوقف معهما في ظل هذا التجاهل الرسمي المتواصل.
في يوم جميل سماءه ملبدة بالغيوم تتخللها بين الهوينة إضاءات من شمس وديعة، حضرت الى القيادة العامة للجيوش في انواكشوط للمشاركة في عرض حول تقنيات إعداد الخرائط الرقمية.
وقفت عند الباب حيث تقدم الي جندي بكل أدب:
⁃تفضل سيدي؛
⁃ادعا محمد و أتيت لحضور العرض العلمي حول الخرائط الرقمية؛
⁃لحظة سيدي
انطلق الى الداخل و بعد برهة عاد و طلب مني اصطحابه.
الداخل الى المقر يلفت نظره روعة المنظر، فهذه نخل شامخات و هناك
الانحياز التلقائي المبني على الانتماء ظاهرة عامة تتجاوز حدود المكان والزمان، تجد الباكستاني والهندي، العربي والإسرائيلي، الصيني والياباني، يتبادلان الاتهامات، وكلهم يرى ان الحق على الآخر، ويحمله المسؤولية عن الخلافات ويعتبره المتسبب في العداء والكراهية.
لا أريد من خلال هذه الكلمات أن أسوق دروسا في السياسة ولا في فنون ترويض "الفحول" ولا توجيه الغافلين ولا تقويم المعوجين التائهين في عوالم المنافع المتعودين على سلق الأنظمة بألسنهم مقابل ما يدفع لهم سرا أو علنا، سواء استطاعوا تأدية دورهم أم كانوا من العاجزين من شخوص مسرحية "بلتيك"!،لا أريد أن أتجاوز إكراهات "التاريخ" و"الجغرافيا" و"التربية " المدنية لأن تلك المفعولات أقوى ولأن المتطلبات التي مرد عليها البعض أشد وطأة وأقوم قيلا!!،
هكذا هي سيرورة الأيام تجمعك بإخوة وأخوات تكشف لك عن درر الأخلاق والخير في كل تعاملهم معك ومع المحيط المهني الذي يجمعكم، هم نوع من الأطر النادرين الذين يفرضون عيك التقدير بكل نعومة، فتشهد لهم بالاستقامة والجد وحب الخير للجميع، لكن ديمومة الاجتماع بهم تظل من المستحيلات.
عندما دخل بيرام السجن مع Brahim Bilal Ramdhane و جيبي صو ، علم ان منظمة أمريكية سوف تقدمه لجائزة نوبل للسلام صحبة ببكر ولد مسعود .. حاول ان يقنعهم بعدم ترشيح الأخير معه لكنهم رفضوا .. فقال في نفسه هذه فرصة العمر سوف ابقى في السجل حتى أكون ضحية و يساعدني ذلك في الحصول على الجائزة العالمية ! فقام بيرام الذي كان يرسل الرسائل عن طريق نقيب المحامين الى ولد محم يستجديه بإطلاق سراحه و كان يرسل الرسايل الى عزيز عن طريق الشيخ الرضا ..