يخبرنا وزراء النظام أنه يستحق مأمورية ثالثة نظرا لما حقق من مكتسبات شملت جميع نواحي الحياة، و من الطبيعي أن مثل هذا الكلام لن ينال قبول المعارضة، حيث أعربت هذه الأخيرة عن رفضها لفكرة تغيير الدستور، خصوصا الجانب المتعلق بعدد مرات انتخاب الرئيس.
ما المانع من منح رئيسنا لقب Sese Seko Kuku Ngbendu wa Za Banga أي ((المحارب الذي ينتقل من نصر إلى نصر دون أن يوقفه أحد))، ومناداته بــــــــ (( رئيس الفقراء،حجة الإسلام،أمير المؤمنين أبو بدر محمد بن عبد العزيز الدستوري،المحارب الذي ينتقل من نصر إلى نصر دون أن يوقفه أحد))؟
تابعت حلقات برنامج الجزيرة "شاهد علي العصر" مع الأخ صالح ولد حننا، الذي، إن لم أكن أكثر منه اطلاعا علي المحطات التي تحدث عنها في "شهاداته"، خاصة تلك المتعلقة بتحضيرات الثامن يونيو 2003 وما بعده، حيث كنت حاضرا وفاعلا في هذه المحطات بالذات، التي شهدها هو وتحدث عنها، إذا، لا أكلف نفسي عناء البحث عن الحكم علي ما ورد في شهاداته، لأن شهود تلك المراحل والحمد لله غالبيتهم بالمئات أحياء مثلي و"أهل موريتانيا متعارفين"، كما يقول المثل.
للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر حكومة جديدة ودوه قديمة وأخرى جديدة جرت التعيينات وأضيف إلي جيش الوزراء جيش آخر أصبحت الحقيبة في موريتانيا أضحوكة تملأ المجالس ومثار سخرية الصالونات.
سقطت كل المسارات مهنية من تأهيل العلمي وخبرة واستعداد وكفاءة وعدل لتحل محلها القبلية والمحسوبية والقرارات
أصخ لي، وزيرَ العدل، أشنف سمعك بحقائق طردها الغباء من جمجمتك التي يملؤها المخاط..
امنحني سمعاً لم يصخ يوماً للحقيقة، و إن أندى بها داعيان… أعرها أذنك الصماء، و كن شجاعاً في قبولها، فأنا أدرك أن الطمع يضرب فحولة الرجل و يجذم أُنثييه.. و أدرك أن الركض خلف سراب الأنا المتضخمة يبهر أنفاسك .. و أدرك أنك ءاليت على نفسك أن لا تكون شيئا من أجل تكون أن شيئاً..
كلمة الإصلاح هذه المرة تود أن تنزل الناس منازلهم بمعنى أنها سوف تخاطب السادة العلماء بما يفهمون ولاشك أن ذلك ينصرف تلقائيا إلى معنى الاسم الذي وقع تحته الاجتماع وهو علماء السنة
أثناء الدورة البرلمانية الاستثنائية الأخيرة والتي اختتمت أعمالها قبل أيام،بعد أن صادق البرلمان على مشروعين قانونيين يتعلق أحدهما بالإرهاب والآخر بالفساد أعرب وزيرا العدل والاقتصاد والمالية عن رغبتهما في أن تمدد مأموريات رئيس الجمهورية وأصر الوزيران على رأيهما رغم مطالبة ممثلي المعارضة داخل البرلمان الموريتاني للوزيرين بسحب كلامهما.