الخليفة الراشد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- مؤسس الدواوين ، وفاتح بيت المقدس، وإمام العدل،وجه أجيال الأمة المسلمة فقال: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).
ليس من طبيعة المؤمن أن يفقد الأمل، لكنه قد ينقص، لأنه مبدئيا منهي عن ذلك نهيا باتا.
قال الله تعالى: "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون". لكن تراكم الأزمات وطول فترة الحكم العسكري وترسيخ الطابع الخصوصي ،في تسيير الشأن العام، يدفع إلى تناقص الأمل في سرعة الانفراج وتغيير الواقع السلبي القائم المزمن.
يتمعدد الموريتانيون ويخشوشنون منذ ألف وخمسمائة عام بين حاجزين : صحراء زاحفة ومعها أعجمية كاسحة، وبحور من المحيطات يستأسد فيها الغرب ، موانئ مراسي وقواعد غازية، وأقمارا صناعية تجسسية، وتجارة أتت على الأخضر واليابس، وسلبت كنه الأخلاق، ومجست
وهودت ونصرت، الفطرة والبشرة ، والثقافة والإعلام.، وجلبت مستوطنات إلى هذه الديار.
لم أكن لأوجه هذا التحدي المعلن لفسطاط الموالاة لولا ثقتي الكاملة بأني لن أجد مواليا شجاعا يرفعه. إني أتحدى الموالاة عن بكرة أبيها، إني أتحداها:حزبا حزبا، مبادرة مبادرة، فردا فردا، أن تشيد بمقابلة الرئيس مع "جون آفريك"، وأن تثمن التوجهات المعلنة للأخ الرئيس، والتي تقول بعدم ترشحه في رئاسيات 2019.
جاءت الرسالة الإسلامية الخاتمة، وهي خلاصة رسالات الله إلى الناس كافة، وكلمته الأخيرة إلى الثقلين، جاءت رحمة للعالمين، كل العالمين؛ فاستنقذت الإنسان من ضلال الوثنية والعبودية للطاغوت والهوى والشيطان، فضلا عن واقع الذل والهوان، ووصلته بالمثل العليا والقيم الفاضلة، واختصته بالتكريم والاصطفاء بين مخلوقات الله، و صانت دمه وماله وعرضه، ولم تترك بينه وبين الله الواحد الأحد الفرد الصمد، وسيطا من أي نوع؛