يعد اختزال الدولة في شخص الحاكم واحدة من أعظم المصائب التي ابتلينا بها في هذه البلاد، وتزداد هذه المصيبة خطورة عندما يكون المزاج السامي للحاكم كثير التقلب، ولا يخضع لأي ضابط ولا لأي منطق سليم.
في دولة صاحب المزاج المتقلب يمكن للمواطن ـ أي مواطن ـ أن يصبح مواطنا شريفا ويمسي عميلا خائنا، ويمكنه أن يصبح عميلا خائنا ويمسي مواطنا شريفا،