لقد رن هاتفي فجأة بصوت موسيقي حاد على مكالمة هاتفية .. وعندما رفعت سماعة هاتفي على أذني اليمنى سمعت صوتايناديني .. هل أنت هو الكاتب الصحفي محمد عبد الله ولد أحمد مسكه..؟ فأجبته صدفة بنعم فرد علي بصوت وقور معكم ديوان رئيس الجمهورية فقلت مرتعشا أهلا بكم تفضل فقال مخاطبا لي أنتم من ضمن الأسماء الموجودة على اللائحة الرسمية للدخول من أجل لقاء رئيس الجمهورية عندها لم أتمالك من نفسي ..
قد تكون النصوص حقيقة افتراضية أو كامنة باعتبار أن القارئ له إسهام مكافئ في الأهمية أثناء تفاعله مع النص بغية تأويله وخلق صوره المتخيلة ، فليس بمقدور أي نص مواصلة الحدوث والتبدي بذاته إلا إذا قام قارئ أو متلقي بقراءته وفق ما تعتقد نظرية " التلقي والتقبل " الألمانية التي تركز على القارئ .
سنواصل في الحلقة الرابعة من سلسلة "حتى لا نُضَيِّعَ فرصة 2019" طرح الأسئلة المتعلقة بغياب الفاعلية أو الفعالية عن الفعل المعارض، ولماذا لم تكن المكاسب السياسية المتحققة للمعارضة تتناسب مع حجم الجهود والتضحيات المبذولة خلال ربع قرن كامل من النضال؟
ويكفي لتبيان حجم الفجوة الكبيرة بين الجهود المبذولة والمكاسب المتحققة أن نعود قليلا إلى الوراء لاستعراض الجهود الكبيرة التي بُذلت في إسقاط التعديلات الدستورية،
الخليفة الراشد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- مؤسس الدواوين ، وفاتح بيت المقدس، وإمام العدل،وجه أجيال الأمة المسلمة فقال: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).