"إن نموذجنا التنموي، الذي رسمه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يوشك على استنفاد مداه، ولذا نطالب من هذه الغرفة الموقرة بإعطائه نفسا جديدا يحافظ على استمراريته؛ وفقا لمصلحة البلاد ومطالب الشعب الموريتاني".
ليس من الوارد في عالمنا اليوم أن يتقبل العاقل منا ما تقدمه النخب من "مصطلحات" دون تحيينها و النظر إلى أبعادها و مسبباتها و ما يترتب على قبولها عقليا و ما تفرزه من نتائج قد تكون عكسية أو قد تكون ذات تأثير مباشر على نظرتنا للواقع و رؤيتنا للمستقبل.
سنناقش في هذه الورقة دور الشباب في فرض التناوب السلمي على السلطة، وسيكون ذلك من خلال ثلاثة محاور، ولكن دعونا ـ ومن قبل الحديث عن تلك المحاور ـ أن نطرح إشكاليتين تستحقان أن نتوقف معهما في هذه الورشة.
كلمة الإصلاح تود قبل هذا التوضيح أن تكتب إعلانا للجميع ألا وهو أنها إن كتبت في أي كلمة لها عبارة مسلم أو الإسلاميين فإنها لا تعني بها إلا جميع الموريتانيين فوق الحدود الجغرافية لموريتانيا ـ لأن الكتابة السياسية توجه عادة للسياسيين ، وهذه الصفة أول من يتلقاها المنخرطون في الأحزاب السياسية
تمر الموالاة بحالة ارتباك شديد، ولا يعني ذلك بأن هناك وضوح رؤية لدى المعارضة، فالمعارضة للأسف الشديد قد تعودت على ردود الأفعال بدلا من أخذ زمام المبادرة وصناعة والفعل، ومن تعود على ردود الأفعال لابد وأن يعيش ارتباكا شديدا إذا ما كان صانع الفعل مرتبكا.