لا يزال الارشيفيون في موريتانيا يعزفون على وتر المعاناة ويصدحون ويصرخون بآهاتهم وبأناتهم الكامنة خلف قسوة الحرمان من الإكتتاب ، دون ما لفتة كريمة من السلطات المعنية تنتشلهم بها من عتمة الضياع ،
تعرفت على المغفور له بإذن الله الأستاذ الفاضل الناجي ولد الطالب اعبيدي، في بداية مشواري التعليمي في إعدادية النعمة، إبان افتتاح السنة الدراسية 1975-1976 وأنا قادم من المدرسة الابتدائية الوحيدة-حينها- في مدينة آمرج.
من الجميل جدا أن تكون هناك أصوات معارضة قوية؛ تدفع بالنظام القائم - أي نظام - إلى تركيز جهوده حول خدمة المواطن و السهر على مصالحه وتطوير ذلك نحو الأفضل يوما بعد يوم.
لا مراء في ان الايام القادمة ولاسيما الحدث السياسي المقبل اي الانتساب حزب الأتحاد من أجل الجمهورية سيعري فاعلين سياسيين تعودوا علي خداع الراي العام. بادعايهم لامتلاك شعبية كبيرة في كنكوصة، حيث يتضح وبجلاء انهم اليوم في كنكوصة معزولين و غير مرحب بهم بفعل ماضيهم السيء وبعدهم عن الاشتغال بامور الساكنة التي جثموا علي صدورها مكرهة عقودا من الزمن.
الكتل الانتخابية في دول إفريقيا الساحل والصحراء، تمثل حجم الأحزاب السياسية الصغيرة، وللحفاظ على ولاءاتها الانتخابية تتطلب مراسا ومرانا، ومعرفة دقيقة بمفاتيح الجغرافيا الطبيعية والبشرية لهذه الكتل.
و من ذلك ما هو تاريخي ، ومنه ما هو توليفة مصالح، ومنه ما هو متغير، ومنه ما تأتي تحالفاته متسارعة، لا تدرك إلا بعد فوات الأوان.
هذه بعض المنشورات التي كنتُ قد شاركت بها في الحملة التدوينية "#سابك_الانتساب" أعيد نشرها في هذا المقال مع شيء يسير من التصرف، ولكن ومن قبل ذلك فلا بأس برد سريع على أولئك الذين انتقدوا هذه الحملة التدوينية، وذلك بحجة أن مثل هذا النقد سيختفي عند ما يُطلق حزب آخر غير الحزب الحاكم حملة انتساب.
في عام 2007، وبعيد انتهاء الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية آنذاك، سجل الكاتب الصحفي محمد فال ولد عمير وبحرفية مبهرة، أن موريتانيا إذ تنظم أنظف انتخابات في تاريخها، بعد انقضاء حوالي نصف قرن على استقلالها، كان عليها أن تختار بين رجلين ينتميان إلى أول نظام سياسي يحكم البلاد: "سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وأحمد ولد داداه"!