إذا كان سيدنا عمر قد وصف العراق بأنه "جمجمة العرب" فلانه أدرك محورية هذا القطر فى الكينونية العربية كما أسلفنا، قديما و حديثا .. الفاروق رضي الله عنه ليس كمثل أي أحد. خَبِرَ العراق كرجل دولة، و كفاتح له لمرتين، وكشاهد على حقبة غنية من تاريخه ... إذا تقررت عندنا مُسلَّمة أن هذه الأمة، الأمة العربية، ولاَّدةٌ أصلا بالرجال العظام، فلا مانع من ذكر بعض العراق المعاصرين الذين تركوا على صفحات التاريخ بصمات لا تنمحى.