لاحظ العديد من المراقبين للشأن المحلي في مقاطعة أوجفت بولاية آدرار، أن اللائحة التي تم اقتراحها للمجلس البلدي من طرف حزب "الإنصاف"، لم تكن منصفة وتم تشكيلها بطريقة أبعدت بعض الأسر الفاعلة وذات الوزن الإنتخابي المعتبر.

عمد حزب "الإنصاف" في إطار ترشيحاته التي انتهجت "الإنتقائية" في أغلبها، لترشيح متهم بالفساد خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لمنصب العمدة في مدينة ينتمي لها ولا يعرفه سكانها.

فقد تم الدفع بالمتهم الذي عاث فساد في القطاع "الحكومي" الذي أدار، وأقيل بسبب ذلك وألزم بدفع أزيد من عشرين مليون أوقية قديمة، ليبقى على الهامش قبل أن يعاد إليه الإعتبار لاحقا، ومن ثم دفع به حزب "الإنصاف" حاليا ضمن ترشيحاته للإنتخابات البلدية.

كشفت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، أن بعض شركات النقل عبر التطبيقات، تمارس "الإنتقائية" في الإعلان عن الرحلات لأصحاب السيارات.

وقالت ذات المصادر، إن الشركات تعمد إلى توجيه الرحلات المفتوحة لسيارات "خاصة" لدى أصحابها علاقة بالقائمين على تلك الشركات، وهو ما جعل غيرهم لا يتمكن من الحصول على استفادة من أية رحلة مفتوحة تم التقدم بطلب لها لتلك الشركات.

أفادت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، بأنه تمت ترقية موظف بعد "الإبلاغ" عن  صفقات مريبة أبرمها مديره.

وقالت ذات المصادر، إن المدير المشار إليه قام بكشف تفاصيل حول الصفقات التي قام بها مديره، حين كان يعمل تحت إمرته قبل أسابيع قليلة، ليكشف لجهة "ما" ما أقدم عليه فأقيل من منصبه، ليتم تعيينه خلفا له، ثمنا لما قدم من معلومات ونتيجة للروابط مع وزير في الحكومة.

أقدمت قيادة حزب "الإنصاف" على إبعاد مقاطعة أوجفت من العضوية في المجلس الجهوي لولاية آدرار، والذي تم الإعلان عن القائمة النهائية للائحة التي سيخوض بها الحزب غمار الإنتخابات المرتقبة.

فقد تم تمثيل جميع مقاطعات ولاية آدرار في هذه التشكيلة، دون أن تحظى مقاطعة أوجفت بأي تمثيل في التشكيلة المقترحة من حزب "الإنصاف"، رغم كونها  تمثل عمقا انتخابيا في الولاية، ودون أن تفهم خلفية هذا الإبعاد للمقاطعة؟!.

كشف النقاب من خلال ترشيحات حزب الإنصاف للنيابيات، عن الدفع بأحد محامي الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للنزال الإنتخابي، من أجل الولوج إلى البرلمان.

وهكذا قام حزب "الإنصاف" بإختيار المحامي تقي الله ولد أيده الذي كان من أوائل المحامين المتعهدين بالدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، فقدمه الحزب للترشح من مقاطعة بير ام اكرين، بدلا من رجل الأعمال والنائب السابق للمقاطعة أحمد سالم ولد نويكظ.

يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على أن رموز عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز تسببوا في أزمة داخلية لنظام ولد الغزواني، من خلال ترشيحات حزب "الإنصاف" للإستحقاقات الإنتخابية والتي كان لهؤلاء دور أساسي فيها..

يجمع العديد من المراقبين للشأن المحلي في ولاية تكانت، على أن وزير المالية الحالي، خارج المشهد السياسي المحلى على مستوى مدينته: تجكجة عاصمة ولاية تكانت، خصوصا بعد الإعلان عن ترشيحات حزب "الإنصاف" والتي لم يكن من بينها أي شخص أقرب للوزير.

يتصاعد في عموم التراب الموريتاني، الغضب الحزبي على ترشيحات حزب "الإنصاف" من طرف فاعلين ونشطاء حزبيين، كانوا يعتقدون بأن الحزب سوف تكون له رؤية صائبة في الترشيحات، فمكن للجنة لأغلب أعضائها عقد وتصفية حسابات مع الآخرين.

لوحظ من خلال الترشيحات التي أعلن عنها لحزب "الإنصاف"، إبعاد نائب بير ام اكرين في ولاية تيرس زمور بيكن ولد نويكظ من هذه الترشيحات، وهو الخصم الأول والأوحد لعمدة البلدية السالمة بنت علوات شقيقة قائد الأمن الخاص للرئيس محمد ولد الغزواني، المقدم عالي ولد علوات.