عاد الحديث مجددا عن ضعف أداء أغلب وزراء حكومة الرئيس محمد ولد الغزواني والتي يقودها المخطار ولد اجاي، والتي تعتبر الأولى في مأموريته الثانية، وكذلك مدراء مؤسسات كبرى، تم اختيارهم من طرفه للمسؤوليات، فأكدت الأيام فشلهم في ما كلفوا به من مسؤوليات، فأقيل البعض منهم بينما يواصل بعض آخر مسؤولياته، نظرا لوقوف بعض النافذين خلفه.
كشفت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، عن أزمة ثقة تواجه وزير التعليم العالي يعقوب ولد امين وأخرى يواجهها وزير الصحة عبد الله ولد وديه.
وقالت ذات المصادر، إن الأزمة التي تواجه ولد امين وولد وديه، من خلالها أقدما على تغييرات موضع احتجاجات واسعة داخل وزارة التعليم العالي وكذلك وزارة الصحة، حيث عمدا إلى إبعاد بعض المسؤولين الذين لا يروقون لهم وتقريب آخرين، هذا في وقت تتفاقم الأزمة داخل التعليم العالي وكذلك الصحة.
تمت ممارسة "الإنتقائية" في اختيار الوفد الإعلامي المرافق لطاقم حملة الوزير السابق سيدي ولد التاه المرشح لرئاسة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية في رحلته إلى ساحل العاج.
فلم تكن هناك معايير واضحة في اختيار الصحفيين المرافقين للوفد، الشيء الذي كان موضع احتجاج قوي داخل الساحة الإعلامية الموريتانية.
أفادت بعض المصادر داخل وكالة الوثائق المؤمنة، بأن مدير مركزي يسعى هذه الأيام للحصول على تزكية حزب سياسي قرر تأسيسه.
وقالت نفس المصادر، بأن المدير المشار إليه يسعى بكل الوسائل من أجل تأسيس الحزب، مستغلا العمال وبعض النقابيين في هذا المسعى، الشيء الذي كان موضع احتجاج عمالي، نظرا لضرورة ابتعاد الوكالة عن العمل السياسي.
يطرح العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، التساؤلات حول خلفية تغيب الرئيس محمد ولد الغزواني عن قمة "بغداد".
فقد تغيب الرجل عن القمة، رغم إعلانه المشاركة فيها والبدء في إجراءات المغادرة لهذا الغرض، لكنه فجأة قرر التراجع عن ذلك القرار، دون معرفة خلفية هذه الخطوة المفاجئة؟، واقتصر تمثيل موريتانيا على وزير الخارجية أحمد سالم ولد مرزوك.
استأنف مدون مقرب من شخصية حكومية "بارزة" حملته ضد وزير في الحكومة الحالية.
فبعد أسابيع على اللقاء الذي جمع عدة شخصيات من رموز نظام الرئيس ولد الغزواني، وساد الاعتقاد بأنه تم طي الخلافات بين هذه الشخصيات، عرفت مختلف شبكات التواصل الاجتماعي هدوء في الحملة الإعلامية بين بعضهم، ليتفاجأ الرأي العام صباح الخميس بحملة جديدة تشن من طرف مدون مقرب من شخصية حكومية "بارزة" ضد الوزير المشار إليه.
سخر مدون مقيم خارج موريتانيا، مقرب من شخصية حكومية نافذة من قرارات للرئيس محمد ولد الغزواني.
فقد خصص تدوينات لانتقادات قرارات الرئيس غزواني، وسخر من اختيار متقاعدين لتولي مسؤوليات في الدولة، كتعيينهم رؤساء مجالس إدارة، معتبرا بأن ذلك خروجا على وصف المأمورية بمأمورية الشباب.
ومن المثير للانتباه، أن المدون المشار إليه يشن حملة قوية على قرارات الرئيس وفي نفس الوقت يشيد بالشخصية الحكومية الآنف الإشارة إليها.