يحمل همً العرب على كتفيه ، يتأبط صبر أيوب ، وحزن يعقوب ، ويتسلى بجرعات قليلة من تبغ إفريدريك الكبير.
يقدس البعث ، ويتألم لآهات المظلومين وأنين الضعفاء ، عقله وفكره وطموحه أكبر من أن تستوعبهم الدنيا في زمن الأوبئة الفكرية ، والرياء ، والشموخ الزائف والكبرياء الكاذب .
حين إلتقيته قبل قرابة عقدين من الزمن –رغم حداثة سني حينها- آنست من محياه حزن المهموم ، وحيوية الثوري الذي صهرته التجارب والمحن والسجون والعذابات.