لعلنا نتذكر جميعا أن الحديث ظل جاريا منذ أمد بعيد عن ضرورة تغيير نشيدنا الوطني حتى ينسجم مع التحولات الكبرى التي جرت في بلادنا وفي العالم خلال العقود الستة الماضية من عمر دولتنا الفتية. وقد أصغت السلطة الوطنية في نطاق إعادة التأسيس والبناء التي تضطلع بها منذ انتفاضة أغسطس 05 لذلك الحديث فتبنت مطلب تغيير النشيد وأدرجته في لائحة القضايا الوطنية الكبرى التي انعقد حولها إجماع أطياف واسعة وفاعلة من المهتمين
إن الأمم الكبيرة ليست كبيرة بأعدادها، وإنما هي كبيرة بإنتاجها العقلي وسبقها الحضاري، وهذا وذاك لا تصنعه الدهماء، إنما تصنعه العبقريات الرائدة والبصائر النفاذة ولهذا نسعى دائما في بحوثنا إلى دراسة مجتمعنا من الداخل, مبتعدين قدر الإمكان عن الإجابات الجاهزة التي هي تكريس لما يكتبه الانتروبولوجيون الغربيون، عن مجتمعنا والذين يجهلون الكثير عنه,,,
ألقى وزير التعليم العالي خطابا عشية الافتتاح الدراسي 2 أكتوبر 2017، وقد جاء في الخطاب :" فبتوجيهاته السّامية عملت حكومة معالي الوزير الأول السّيد/ يحي ولد حدّمين على تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تمثلت في استكمال الإصلاحات الكبرى القائمة على مبادئ تحسين الجودة، وتوسيع عروض التكوين وتنويعها، والمواءمة بينها وبين الحاجات التنموية لبلادنا".
في الأثر: "المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين".لقد علمنا التاريخ أن الجارة السنغالية الشقيقة رغم العمق الخصوصي لعلاقتنا تاريخيا وعقديا، غير محايدة أحيانا في شأن بعض أمورنا الداخلية، بغض النظر عن كنهها وهويتها في المحصلة.
لم تكن الديمقراطية أحسن نظام حكم يمكن أن تحكم به عباد الله في بلاده على الإطلاق، فكما أن للديمقراطية إيجابياتها الكثيرة فإن لها كذلك سلبياتها غير القليلة.
ولعل من أبسط تلك السلبيات أن يصل الحاكم إلى الحكم بواسطة أصوات أكثرية قد لا تحسن التمييز بين الصالح والطالح، ويتم ضرب عرض الحائط بأصوات الحكماء العارفين بمصالح البلاد والعباد بحكم أنهم أقلية، رغم أنهم صوتوا على بصيرة.