أعلن رئيس الجمهورية فى خطاب موجه إلى الشعب الموريتاني عن معالم خطة انتعاش اقتصادي بعد الضربات الموجعة التى وجهها كورونا للاقتصاد الموريتاني على غرار كافة اقتصاديات العالم و اقتصاديات بلدان الساحل خاصة.
بعد ستين سنة من الاستقلال؛ وفي فاتح أغسطس من سنة 2019 كانت موريتانيا أشبه بالأنقاض؛ بنية تحتية متهالكة، وخزائن فارغة، وديون متراكمة، ومظالم منتشرة، وفقر مستشر، ونخبة سياسية متناحرة.. كان هذا هو الواقع دون مبالغة، إنها تراكمات من الفساد، ظلت وتيرتها في ازدياد، إلى أن اختتمتها العشرية الأخيرة.
في ظل خريف مبشر وتساقطات مطرية معتبرة على أغلب ولايات الوطن، وتباشير من طرف الأرصاد الجوية بأن تشهد بقية الولايات أمطارا في الأيام المقبلة ، يكون الحديث عن ضرورة الحفاظ على مخزون الغطاء النباتي أولوية قصوى قبل فوات الأوان.
إن وضع خطة مسبقة لفتح الممرات والطرق لتجنيب المراعي خطر الحرائق بات أمرا ملحا ، وما لم توضع هذه الخطة في الوقت الراهن ويتم الاستعداد لها جيدا لن تكون بالجدوائية المطلوبة.
تابعت النقاط التي أصر الرئيس السابق على تناولها من خلال مؤتمر صحفي، وردوده على الأسئلة التي أثارها الصحفيون، ولما تستدعيه قراءة الصورة وطبيعة الحضور من إسهاب ودفع شكلي لا يستحقان كثيرا من الحبر، فقد اكتفيت بملاحظات على فحوى المؤتمر يحضرني منها:
بحسب تصريح يحمل عنوان: حفل تسليم وسام يوم 16 ابريل 2017 بسفارة فرنسا، صادر عن السفارة الفرنسية بنواكشوط بتاريخ 16 ابريل 2017 و منشور من طرف موقع Cridem يوم 21 من نفس الشهر، فإن وزير الاقتصاد الفرنسي ميشل سابين قد قَلَّدَ باسم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، و بحضور سفير فرنسا المعتمد في نواكشوط، أعلى وسام فرنسي و هو وسام "جوقة الشرف" لوزير التعليم العالي و البحث العلمي الموريتاني.
تكرر لفظ الفساد ومشتقاته في القرآن الكريم 50 مرة موزعة على 23 سورة اشتملت على مصطلح للفساد أوسع مما هو وارد في التعريف اللغوي أو الاصطلاحي، ليشمل الفساد العضوي و السلوكي،والإداري والمالي والحكمي والأمني...
ذلك أن للفساد مدلولات كثيرة وواسعة في القرآن الكريم، وتشمل جميع أنواع الفساد وصوره، وقد جعل اللّه تعالى كل المخالفات والمعاصي فسادا في الأرض.