يعود الحديث عن الموضوع الحقوقي و الاجتماعي و يعود البعض إلى حديث الإنكار لما هو واقع و التقليل من معاناة ضحايا الاسترقاق و مخلفاته و يعود معه حديث المبالغة و شيئ من الإثارة و ربما الاستفزاز و هي مناسبة لبسط رأي في هذا الموضوع :
من خلال متابعتي للمشهد السياسي، ومن خلال أمثلة عديدة جمعتها خلال السنوات الأخيرة، فإنه يمكنني أن أصنف أولئك الذين يرفعون من مستوى نقد الأنظمة الحاكمة إلى أن يوصلوه إلى مستوى السب والشتم، والذين هم في العادة يبالغون في الصراخ عندما ينتقدون الأنظمة، يمكنني أن أصنف أولئك إلى خمسة أصناف:
من أمثالنا الشعبية"نصف عقلك عند أخيك""سول أمجرب لا تسول طبيب"، وفي السياسة فإن تجارب الآخرين تعتبر مواطن اعتبار ومعالم استبصار للبناء المدني والإصلاح السياسي وخاصة في المجتمعات التي لا تمتلك مثلات في السياسة ولا نماذج في الحكم تصلح للاهتداء والاتساء والاقتداء ؟
في القرن الماضي خاض الطبيب الألماني(كوخ) صراعا امتد سنوات طويلة ليجعل جامعة برلين تقبل بوجود ميكروب السل .
يمكن اختصار مشهد مقاومة مال المخزن الاستعماري الفرنسي، والأملازة، وجساسة الكوميات، أعوان المحتل وعيونه، في مشاهد حفرت بوضوح، في الذاكرة الجماعية لأبناء الشهداء، وجيل المقاومة الذي يحاول الخانعون من أذناب الاستعمار، قرنا كاملا طيه ونسيانه، وهيهات أن يبلغ أحدهم مجد من استشهد، أو يطفئ نور من جاهد بنفسه، وماله، وقلمه.
بعد رئاسة الاتحاد الإفريقي و تنظيم القمة العربية، عطفا على مناصرتها القضايا العادلة و انحيازها لكل ما هو إنساني و تكريم الأبطال و الشخصيات ذات الإشعاع، مواصلة على مسار الصعود و حجز مقعد الرئيس بالمحافل التي كان حضورنا فيها خافتا على مدى عقود خلت، و ترسيخا للانتماء و تقاسم المشترك، تعد موريتانيا الأفارقة و العالم بتكريم تاريخي لأسطورة النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا، التكريم الذي سوف يتخلل فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي بنو
الليلة وعلى صفحات الفيس بوك يتم تداول مقطع فيديو حديث، يُظهر تعذيب متهم بالسرقة، من طرف مجموعة من المراهقين والأطفال بأحد أحياء نواكشوط.
قبله بساعات نُشر على الفيس بوك مقطع من الشاب "القطب ولد سوله"، وهو مقيد ويتم ضربه وشتمه دون أن يوجِه له المنفذون تهمة خلال التصوير، في وقت نشر أصدقاء الشاب تدونات - بعد ذلك بساعات - يتوعدون فيها بـ"القصاص" من المرتكبين.