تسببت الأمطار والعواصف التي شهدتها عدة مناطق موريتانيا خلال الأيام الأخيرة، في تسجيل أضرار بالغة، وذلك في غياب التدخل الحكومي اللازم لمؤازرة الضحايا، حيث سقط عدد من الأعرشة و بعض الأعمدة الكهربائية في مدينة لعيون، جراء عاصفة شهدتها المدينة.
قامت الحكومة الموريتانية بإرسال تعزيزات من الشرطة الموريتانية إلى مدينة كيهيدي عاصمة ولاية غورغول، وذلك تحسبا لردة فعل في المدينة، رغم مرور عدة أيام على قتل أربعة شبان أثناء احتجازهم من طرف الدرك في المدينة.
وقد تم توزيع وحدات الشرطة في الشوارع الرئيسية بمدينة كيهيدي عاصمة ولاية غورغول.
قالت مصادر محلية، بأن مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي شهدت واقعة غريبة، تمثلت في قرار إداري، يقضي ببيع حمولة شاحنة من علف الحيوانات بالمدينة لأحد أطراف الصراع المحلي في "انبيكت لحواش".
وقالت ذات المصادر، إنه تم شراء الحمولة من طرف أحد الأطراف المتصارعة على الواجهة المحلية في "انبيكت لحواش"، بعد ان علم بوجود الشاحنة والتي أفرغت حمولتها في النعمة وبيعت له وحرم الطرف الآخر من ذلك، بينما تم توجيه الشاحنة لاحقا إلى مقاطعة أخرى.
عاد الهدوء إلى أغلب أحياء العاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها خلال الأيام الأخيرة عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن انتخاب الرئيس محمد ولد الغزواني لمأمورية ثانية.
فقد عاد الهدوء، بينما تواصل الوحدات الأمنية تواجدها في الشوارع، تحسبا لأي حراك قد يقام به.
سقط أربعة قتلى في الحراك الاحتجاجي العنيف الذي شهدته مدينة كيهيدي عاصمة ولاية غورغول.
فقد قتل ثلاثة أشخاص ونقل الرابع إلى المستشفى، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك خلال التدخل الذي قامت به وحدات الدرك والتي أصيب أحد أفرادها خلال المواجهة العنيفة، وطبقا لمصادر محلية، فقد رفضت أسر الضحايا تسلم الجثامين قبل فتح تحقيق جدي حول ظروف الوفاة.
تصاعدت الاحتجاجات في مدينتي روصو عاصمة ولاية اترارزة وكيهيدي عاصمة ولاية غورغول، وذلك بعد إقدام العشرات على الخروج إلى الشوارع.
وقد قام هؤلاء بالاعتداء على المارة وتكسير سياراتهم ونهب ما أمكن نهبه.
أعلنت نقابة الأطباء المقيمين، أن عناصر الأمن شرعت في فض اعتصامها بمقر وزارة الصحة بالقوة، استجابة "لأوامر وزارية".
وأكدت النقابة، أن الجهات المعنية نزعت اللافتة الموجودة في الطابق الثالث من مقر الوزارة، وبدأت في رمي أغراض المعتصمين، مضيفة القول أنه تم في هذا الإطار إغلاق المصعد والسلم المؤديين إلى الطابق الثالث، مؤكدة وجود فرقة من أمن الوزارة في الطابق الأرضي "دون احتكاك مع الأطباء المعتصمين حتى الآن".