إن أي متابع فطن للشأن العام لابد وأن تكون قد استوقفته ردود الأفعال المتباينة على خطابين هامين وشبه متزامنين ألقاهما فخامة رئيس الجمهورية في مناسبتين مختلفتين، تم تنظيمهما أو تخليدهما في آخر شهرين من العام الماضي.
بادئ ذي بدء أقول، إن الجميع يعرف أن لا أحدا أفقه لطبيعة عزيز من غزوانى، لقد اصطحبا مبكرا مع ما بين طبائعهما من التباين الطبيعي، واستمرا على ذلك، وعززه بعد ذلك خوف كثير من الضباط من الدفع بهم إلى ساحة معركة الإرهاب في لمغيطى فاتفقوا على إزاحة معاوية.
أعلن رئيس حزب الرباط السعد ولد لوليد رفضه لـ: "الوصاية و الوكالة و تمييع الفعل المعارض وإحتكاره و لعب دور الوسيط من قبل أطراف تصف نفسها بالمعارضة و أخرى تسوس الأغلبية دون تفويض أو تكليف أو إتفاق فذلك سلوك و سبيل لن ينقذ النظام من ورطته و لن يشفع للمعارضة الموالية في حفظ ماء وجهها أمام الشعب الذي بدت له سوءات الطرفين على حقيقتها بلا روتوش أو فلترات".
الحوار محمدة كبيرة وسنة كونية بدأها الله بنفسه مع سائر مخلوقاته وسنها لمن استخلف في الأرض لعمارتها وقد جاء في القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالي تحاور مع ملائكته ومع آدم عليه السلام ومع الأنبياء والرسل من بعده وحتي مع إبليس وتحاور الأنبياء مع بعض المخلوقات غير الناطقة.........وكان صلي الله عليه وسلم يتبادل الرأي مع صحابته ويعدل عن الكثير من مواقفه التي لم تكن وحيا ......مما يعني أن معاشر الناس بحاجة للتخاطب والمراجعات وتبادل الرأي والإستعداد ل
عظيم أن يخص الله بلادك بقائد إذا عاهد وفى؛ وإذا تحدث صدق؛ حافظ للأمانة؛ حريص على مصالح شعبه ووطنه؛ إذا قطع حز في المفصل، وإذا وصل وضع الخيط في سم الخياط من أول محاولة، ولعمري إنها أشياء لاتشترى..
كنت أطالب في مقالات سابقة بإنشاء جامعة في مدينة كيفه وبينت أسباب ذلك ودواعيه ومزاياه وأهميته بالنسبة لمعظم السكان في الوسط والشرق والجنوب من كافة بلادنا ؛ حيث ستخدم هذه الجامعة سبع ولايات ذكرتها فيما سبق فموقع كيفه الوسطي يمتاز بأهمية جغرافية جعلت منها واسطة العقد بين المدن الموريتانية، ومازلت متمسكا بمطلبي لما له من أهمية.