يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على وجود مؤشرات كشفت عمق الصراع وتفاقمه بين أركان نظام الرئيس محمد ولد الغزواني، رغم محاولات التستر على ذلك الصراع من خلال ثلاث لقاءات انعقدت حتى الساعة بين هؤلاء في منازل وزراء سيادة.
كشف النقاب عن رحلات خارجية مستمرة لمدير عام مؤسسة عمومية ومساعدته.
فكل الورشات والتكوينات خارج موريتانيا، ينتدب المدير العام المشار إليه نفسه ومساعدته، رغم أن عرف يؤكد ضرورة بقاء المساعد أيا كان لتسيير الأمور في غياب المدير العام، والذي في هذه الحالة يشد الرحال مع مساعدته في تلك الرحلات التي تكلف مبالغ مالية معتبرة، خصوصا وأن أغلب رحلاتهم على متن رحلات أجنبية وفي الدرجة الأولى.
أفادت مصادر متعددة لصحيفة "ميادين"، أن "تبييض الأموال" و"التهريب"، من الاسباب المباشرة التي ساهمت في الثراء السريع لبعض رجال الأعمال الشباب في موريتانيا، خصوصا خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "ميادين"، أن بعض قادة الأركان العسكرية حضروا يوم السبت صلاة عيد الأضحى المبارك، رغم غياب الوزير الأول وأعضاء حكومته، باستثناء مكلف بمهمة واحد حضر الصلاة.
واعتبر بعض المراقبين، حضور هؤلاء القادة عائد إلى غياب التنسيق بين المسؤولين السامين في الدولة، حيث لم يحضرهم سواهم، في الوقت الذي غاب بقية كبار مسؤولي الدولة من مدنيين وعسكريين.
أبعدت سلطات الحج السعودية، خلال الساعات الماضية، مئات المواطنين الموريتانيين من مكة المكرمة ضمن عشرات الآلاف الذين تم إبعادهم منها أثناء محاولتهم الحج من دون تراخيص.
وقد أوقفت سلطات الحج السعودية ثمانية مواطنين موريتانيين على الأقل، فيما أبعدت البقية خارج مكة، إلى جدة، أو إلى المدينة.