
لم نكن نتصور يوما أن البلد سيبلغ هذه المرحلة التي هو فيها اليوم من الوهن والضعف والتلاشي والتشرذم والانكسار، وكأنما هو في "يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة" فالقلوب واجفة والأبصار خاشعة كأنما الناس رُدّتْ في الحافرة، رغم أننا نعرف أنه لن يكون على الأقل في هذه الظروف سمنا على عسل، وذلك لأنه منذ استقلاله أو على الأصح منذ تخلي فرنسا عنه