مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

يوم في : (وكالة الوثائق المؤمنة )

في الأيام الماضية كنت قد أنهيت بصعوبة الإجراءات الاولية من أجل استبدال جواز سفري وقالوا لي لم تبق الا جلسة سريعة لأخذ الصورة والبصمات وظننت ان الأمر أصبح سهلا ولا يتطلب كثيرا من التعب والوقت ولهذا مررت اليوم وانا في طريقي الي العمل بمكتب الوكالة المعنى ظنا مني ان الأمر قد يتطلب ساعة في أقصى تقدير وكانت الساعة تشير إلىالتاسعة التاسعة صباحا وبقيت هناك حتي قبل نصف ساعة اي بالتحديد الساعة الرابعة ويمكنني ان أخرج بجملة من الملاحظات تعقبها مجموعة من المقترحات مساهمة مني في إنارة الرأي العام وتنبيها للمعنيين لعل وعسي ان تاخذهم الغيرة علي الوطن والمواطن.

 

أولا: الملاحظات

1- المكان غير مناسب لشدة زحمة السيارات والاسواق من جهة ولأنه لم يصمم كإدارة تستقبل يوميا مئات المواطنين من مختلف الأعمار : من الولاة الي الوفاة بل ان هذا المقر كبقية مقرات هذه الهيئة انما كان في الاصل مكتبة من مكتبات حملة الكتاب التي روج لها نظام معاوية في أواخر فترته وشتان ما بين مكتبة عامة للمطالعة روادها خاصة قلائل وبين إدارة للوثائق يحتاجها كل مواطن بدون استثناء واظن ان هذه ميزة لهذه الوكالة عن بقية إدارات الدولة الأخرى فلا أتذكر إدارة اخري يتحتم علي كل مواطن وبدون استثناء ان يراجعها في حياته مرة واحدة علي الاقل ومع هذا فهي من اسوإ الإدارات وأكثرها تخلفا واحتقارا وإهانة للمواطن كما سأوضحه لاحقا وان كان الجميع علي علم بذلك فخ خبر مشاع
22- المكان قذر- أكرمكم الله - فالجدران جد متسخة وكذلك الأرضية والبلاط ... حيث يبدو انه لم تعمل له صيانة مطلقا برغم المبالغ المعتبرة التي يدفعها المواطن لهذه الوكالة يوميا 
33 - لا مياه ولا دورات مياه عمومية إطلاقا ولا مقاعد انتظار ولا تهوية ولا تكييف ومع ذلك يظل هناك يوميا مئات المواطنين صغارا وكبارا(من المهد الي اللحد ) مكدسين بشكل مقزز ومقرف ويتنافي مع أبسط حقوق المواطن وهو مشهد غريب في ظل دولة عصرية تدعي تقريب الخدمات من المواطنين وجودة الأداء
44 - لا يوجد مكتب استقبال يرشد ويوجه المواطنين ويسهل لهم الاجراءات مما جعل بعضهم يقضي الساعات في احد الطوابير ثم يكتشف انه ليس الطابور الذي يريد والبعض الاخر يقضي الساعات في طابور حتي يصل للموظف المعني ليكتشف أن ملفه ناقص 
55 - توجد مركزية قاتلة هي السبب الأول في تعقيد الإجراءات وإهانة المواطن وذلك ان كل الأمور ممركزة في أيدي المدير الذي لا بد أن تمر به كل صغيرة وكبيرة مما ينم عن تخلف إداري عميق وسوء تنظيم واضح
66 - تفشي الوساطة والمحسوبية وأخواتها حيث يمكنني القول اني شاهدت عشرات الحالات في هذه الساعات السبع التي قضيت اليوم في ذاك المكتب البائس
77 - سوء تنظيم وسوء إدارة لا تخطئه عين المراجع فمثلا من أجل أن انهي إجراءا واحدا هو التقاط الصورة مررت بأربعة طوابير طويلة يستمر الواحد منها وقتا طويلا وهي علي الشكل التالي : طابور للدخول وطابور لأخذ شكلية وطابور لتوقيع الشكلية والطابور الرابع لالتقاط الصورة وتوثيق البصمة !!! اي إدارة هذه!؟واي تنظيم !!

 ثانيا : الإقتراحات

1 - ايجاد ءالية سريعة للتفكير في تحسين هذه الخدمة الضرورية والمهمة لكل مواطن سواء علي شكل ندوات او ورشات عملية تنتج عنها إجراءات سريعة تنهي هذه المأساة التي تساهم بشكل فعال في إعطاء صورة جد سلبية عن الدولة ومؤسساتها مما يؤدي الي عدم احترام المواطن لها وضعف ثقته فيها
2 - القيام بصيانة شاملة لجميع مقرات الوكالة وإعطائها الشكل الجمالي اللائق بمؤسسة بهذا الحجم ولها تلك الأهمية
3 - تجهيز حمامات عمومية في كل المقرات
4 - توفير مقاعد انتظار وتهوية مناسبة للاعداد الكبيرة المراجعة للوكالة بشكل يومي 
5 - فتح مكتب استقبال في كل مقر
6 - ان يقوم كل مكتب بإحصاء جميع الخدمات التي يوفرها وتحديد طاقته الاستيعابية يوميا من كل خدمة بحيث يسجل مكتب الاستقبال العدد المحدد من كل خدمة ويترك الأعداد الزائدة ويأمرهم بالمعاودة في يوم ءاخر
7 - إعطاء رقم لكل مراجع يحدد موقعه في الطابور ويبقى كل فرد علي مقاعد الانتظار حتي ينادي برقمه بدل الفوضى والتكدس السائد الان
8 - تشديد العقوبة علي كل موظف يقوم بخرق النظام ليقدم معرفته او قرابته... علي ان يبقى للموظفين حق توظيف راحتهم في إسداء الخدمات الي من يريدون من خاصتهم
9 - زيادة عدد المكاتب وخاصة في العاصمة بحيث يكون في كل مقاطعة تلاث مكاتب علي الأقل وتوزيع الصلاحيات وتخفيف المركزية القاتلة .
تلك إجراءات اري انها استعجالية ولا تقبل التأخير وعند القيام بها تكون تلك الهيئة قد وضعت قدمها علي بداية طريق المهنية واحترام المواطن وقبل ذلك اقترح ان يغير اسمها لتسمى:

( الوكالة البدائية لإهانة المواطن وإذلاله)

عبدالله محمد عبد الدائم

خميس, 15/06/2017 - 00:42