لا يختلف اثنان على أن واقع التعليم اليوم في موريتانيا غير مرض البتة وأنه لا يؤدي دوره الطبيعي المتمثل في بناء شخصية المواطن الموريتاني القادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في بناء الوطن.
تقدم الشيخ حمادي ولد الشيخ سعدبوه ولد آبه ولد شيخنا الشيخ محمد فاضل ولد مامين، بالتهنئة إلى المرشح محمد ولد الغزواني بمناسبة فوزه في الإستحقاقات الرئاسية التي جرت يوم السبت في موريتانيا.
وتمنى الشيخ حمادي ولد الشيخ سعدبوه للرئيس المنتخب ولد الغزواني التوفيق في مهامه. داعيا إلى التهدئة والإبتعاد عن كل ما من شأنه تهديد أمن وإستقرار البلاد.
من الصعب جدا أن يجد المتابع للشأن العام في أيامنا هذه خيطا ناظما يجمع بين الأحداث الأخيرة، ومن الصعب عليه كذلك أن يجد أجوبة متماسكة منطقيا يمكن تقديمها للقراء للرد على الأسئلة التي تطرحها تلك الأحداث، والتي اتسمت في مجملها بالغموض وبالخروج عن دائرة المنطق والمعقول.
لماذا قُطِعَ الانترنت لأسبوع كامل؟
هل عرفت البلاد في الأيام الأخيرة انقلابا فاشلا يستدعي كل هذا الاستنفار العسكري؟
(1) شهدت موريتانيا حملة رئاسية متميزة في بعض جوانبها، يجدر أن يُهنأ عليها جميع المرشحين.. إذ لعلها كانت أرقى حملة رئاسية عرفتها البلاد، نجح فيها المرشحون عموما في الحفاظ على مستوى راق طبعته المسؤولية والترفع، على الرغم مما لم يكن منه بد من التجاذبات والتنافس السياسي المحموم، ولم يستسلموا -على العموم- لإغراءات التهجم الشخصي والخطاب المتشنج.. وشهدنا لأول مرة، طرح برامج وبداية لبلورة مشاريع...
لا شك أن الرئيس المنتخب محمد ولد لغزواني اجتاز في الشوط الأول وفعلا تم العبور محملا بالعديد من الرسائل من أهمها:
أن الأرقاء السابقيين ( الحراطين و الزنوج) في الأرياف والبلديات كانت لهم الكلمة الفصل وبالتالي على غزواني أن يفي بعهوده و ينتشل هؤلاء المغبونين من براثين التهميش والإستغلال.
إن واقعا سلبيا مزمنا من صنع الجميع والذي أضعف الدولة والشعب أكثر فأكثر، وبدأ يقسمه إلى إثنيات عنصرية تتسابق مع بدإ تنامي خطاب الكراهية لايزال يراوح مكانه، رغم المحاولات الصادقة وآخرها خلال العشرية الأخيرة، والمنتهية لنظام الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز... عشرية عنوانها الأبرز (رحلة الشتاء والصيف) مع نجاحات وإخفاقات، ومن أهم النجاحات نجاح المقاربة الأمنية الناجعة للعشرية التي أنتجت جيشا متعلما جمهوريا قويا، مقتنعا بمهمته النبيلة هي الحفاظ