يستغرب العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، أنه في ظل الحرص من نظام الرئيس ولد الغزواني على محاربة الفساد والمفسدين، لم يتم إصدار تعليمات بفتح تحقيق جدي في ملف فضيحة "القطع الأرضية" بتفرغ زينه.
تطرح التساؤلات منذ ليلة البارحة، حول خلفية تغيب وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك ووزير الشؤون الإسلامية الداه ولد الطالب اعمر، عن حفل إفطار أقامته السفارة الأمريكية في موريتانيا.
أعلن وزير التجهيز والنقل الجديد، المختار أحمد اليدالي، أنه تم إلغاء العقد المبرم مع شركة GTM المملوكة لأسرة أهل ودادي، والتي كانت تنفذ مشروع الشبكة الطرقية داخل مدينة روصو.
يطرح العديد من المراقبين التساؤلات، حول شركة "الموريتانية للطيران" بعد تفاقم الأزمات داخلها، والتي أدت لتعطل أسطولها.
فهذه الشركة العملاقة تعيش وضعية جد صعبة، خصوصا بعد التعطل المفاجئ لجميع أسطولها ولجوئها إلى تأجير طائرات، الشيء الذي أدى لأضرار بالغة تعرض لها العديد من المسافرين عبرها.
كشفت بعض المصادر العليمة لصحيفة "ميادين"، تفاصيل عملية تحايل على عمولة صفقة عمومية نفذها عمدة في ولاية الحوض الغربي.
وأكدت أفادت نفس المصدر، إختفاء عمدة بلدية مقاطعة في ولاية الحوض الغربي بعد تسلمه عمولة تتعلق بصفقة منحها له مدير سابق لمؤسسة عمومية في نواكشوط، تمت إقالته في إطار التحقيق الذي قيم على مستوى قطاعات حكومية في ملفات مريبة، وقعت خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
لاحظ العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، بأن الحدث "الكبير" الذي شهدته العاصمة نواكشوط يوم الأربعاء بحضور الرئيس محمد ولد الغزواني، كان فرصة لرجال أعمال حصلوا على صفقات "مريبة" خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لتدافع المناكب إلى واجهة نظام الرئيس ولد الغزواني.
باشر الوزراء الجدد الذين دخلوا حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال الثانية، حملة تلميع لأنفسهم بعد مباشرة مهامهم، خلفا للذين أقيلوا من مناصبهم الوزارية.
فقد سارع هؤلاء الوزراء الجدد إلى حملة تلميع واسعة في مختلف شبكات التواصل الإجتماعي، حيث بدؤوا التنافس على الواجهة الإعلامية، محاولا كل منهم فرض نفسه وخطف الأضواء من الآخر.
سخر وزير جديد من الحكومة السابقة قبل دخوله شخصيا الجديدة، فكتب قبل الإعلان عن التشكيلة ودخولها نعيا للحكومة ودعاء خاص بها، ليتفاجأ باستدعائه لدخول الحكومة الثانية لولد بلال.
وفي الدعاء الذي كتب تمنى أن تكون الحكومة من الأخيار، تنتقى "حسب الكفاءة ونظافة الكف"-أنظر التدوينة-