يطرح العديد من المراقبين التساؤلات، عما إذا كان الرئيس ولد الغزواني سيقوم بتفعيل دور الهيئات الرقابية، من أجل ضبط الأمور بالقطاعات الحكومية ومنع الفساد الذي كان يجري في بعضها خلال "عشرية الرئيس ولد عبد العزيز".
لوحظ أن الإجتماع الذي عقده رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية المؤقت سيدنا عالي ولد محمد خونه مع اللجنة النسائية لحزبه، قد أزيلت صور الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من القاعة التي إنعقد فيها.
فقد أبعدت صور الرجل من القاعة، مما اثار فضول الكثيرين، لمعرفة خلفية هذه الخطوة، خصوصا وأن ولد محمد خونه من ضمن قيادات حزبية مازالت تعتبر الرجل هو مرجعية الحزب، وهو ما أدى لأزمة داخل الحزب، ناتجة عن رفض آخرين هذا الطرح.
أوفدت السلطات المختصة بعثة تفتيش إلى لجنة صفقات قطاعية تابعة لوزارة المالية يرأسها مقرب اجتماعيا من الرئيس غزواني حيث سيتم تفتيش الصفقات التي جرت خلال الفترة الأخيرة. ويتوقع أن تشمل بعثات التفتيش كل لجان الصفقات العمومية لتدقيق ما جرى من صفقات خلال الفترة الماضية وكان مثار جدل في الرأي العام خاصة في قطاعي الإسكان والطرق.
قررت الحكومة الموريتانية يوم الثلاثاء، فتح برنامج "الرشاد: الخاص بصرف الأموال العمومية، والذي كان قد تم إغلاقه عشية تنصيب ولد الغزواني رئيسا لموريتانيا.
وهكذا أصدرت وزارة المالية قرارا بفتح النظام، من أجل صرف وإنهاء جميع التزامات الدولة الموريتانية اتجاه الشركاء والموردين والتجار الذين تتعامل معهم، والذين تعطلت مصالحهم منذ تولي ولد الغزواني منصب الرئيس.
شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط الأيام الأخيرة ارتفاع مفاجئ في أسعار المواد الأساسية.
فقد وجد أغلب المواطنين، أنفسهم أمام إرتفاع مفاجئ في أسعار: الأرز، السكر، وغيرهما من المواد الغذائية الأساسية، دون معرفة خلفية هذا الإرتفاع المفاجئ في أسعار هذه المواد.
أفادت بعض المصادر، بملاحظة التراجع في الإقبال على محلات بيع "السمك" في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقالت نفس المصادر، إنه رغم الحملة الرسمية المقام بها، فإن هذه المحلات لم تعد تشهد الإقبال الذي كانت تعرفه في المراحل الأولى من إنطلاقة مشروع بيع السمك المخفض. مضيفة نفس المصادر أنه تمت ملاحظة فساد في كميات من السمك، تم تزويد المحلات بها، وهو ما أدى لتراجع اهتمام المواطنين به لاحقا، الشيء الذي إنعكس على حجم التواجد أمام هذه المحلات.
أفادت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، بتدني الخدمات في المستشفى العسكري بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقالت نفس المصادر، إن هذه الوضعية أصبح لها تأثير قوي على المرضى، الذين أصبح البعض يفضل التوجه إلى العيادات الخصوصية، بدلا من المستشفى العسكري والذي أفادت بعض المصادر بتوتر علاقاته مع بعض الأخصائيين، لدرجة جعلتهم لم يعودوا يقبلون استقبال نتائج الفحوصات القادمة منه أو يشككون في في مصداقيتها.
تم بشكل مفاجئ ليلة الأربعاء، إتخاذ قرار بإبعاد الذراع "الأيمن" للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عن قيادة الفريق البرلماني لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية، والذي كان في طليعة المطالبين بمأمورية ثالثة لعزيز، وظل يتمسك بالموقف إلى اللحظات الأخيرة.