
واقع الحال هناك يشهد أن مكونات المجتمع، فطرت على الأخوة والانسجام والمحبة والألفة. ولقد فكرت طويلا قبل تسجيل موقف، أو عرض رأي، ليس لأن المسألة لا تستحق، أو لأنها بين يدي القضاء، فلزم السكوت. وإنما لما نطقت به قرائن الأحوال من ألغام التعصب، وشحن العنصرية، ولما تطاير من شرور الترويع وإثارة الفوضى. إنما هو أدعى لاستمرار استقرار المجتمع هناك وسكينته وأمانه وانسجام طيفه، أن تتحمل السلطات العمومية مسؤوليتها في حماية الناس، والدفاع عن أعراضهم وكرامتهم.