تم خلال فعاليات استقبال الرئيس محمد ولد الغزواني اليوم في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، إبعاد أغلب وزراء الحكومة عن فعاليات الإستقبال، رغم السماح لعشرات الأطر والأعيان بحضور تلك الفعاليات، دون معرفة خلفية إبعاد هذا الكم من الوزراء، حيث تصدر الإبعاد الطاقم النسوي في الحكومة والذي لم يسمح لأي منهن بالوصول إلى مطار النعمة.
وصل صباح اليوم الخميس إلى مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، الرئيس محمد ولد الغزواني في مستهل زيارة سيشرف خلالها على الأجتماع الأسبوعي للحكومة في المدينة، على أن يترأس اجتماع الأطر.
عادت التساؤلات مجددا، حول خلفية استمرار تحكم رجالات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في ملفات حساسة، تتعلق بالتسيير الحكومي للدولة الموريتانية في ظل الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، وذلك رغم مرور بعض الوقت على مغادرة الرجل للقصر الرمادي. وما يفترض بأن يكون لدى الرئيس الجديد من رجالات يمكنهم تحمل المسؤولية وإدارة الملفات الحساسة التي مازال رجالات مقربين من ولد عبد العزيز يديرونها.
أكدت مصادر حزبية لصحيفة "ميادين"، تصاعد التذمر الحزبي داخل حزب "الإنصاف" من الطريقة التي يسير بها من طرف رئيسه ماء العينين ولد أييه الأمور بالحزب، حيث اتسم اختيار اللجان الحزبية الأخيرة بالإنتقائية والتي يبدو أنها تطبع أداء الرجل في تسيير الحزب، رغم حساسية المرحلة الحالية التي تتعلق بتحضير الإنتخابات، والمتوقع الإعلان من وقت لآخر عن ترشيحات الحزب، والتي لا يستبعد أن تخلف التذمر في عموم التراب الموريتاني.
أفادت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، بأنه تم ضبط مسؤول حكومي في وضعية سكر علني داخل سيارته بأحد أحياء العاصمة نواكشوط.
وقالت ذات المصادر، بأن الموظف تم ضبطه من طرف إحدى الدوريات الأمنية والتي قامت بنقله إلى المخفر، قبل أن تسلمهم للجهة "الحكومية" التي يعمل فيها في ساعات الفجر الأولى التي ضبط فيها.
بدأت التساؤلات تطرح في أوساط العديد من المراقبين، حول الحماية التي يحظى بها عدد من الأطفال المدللين في عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز خلال حكم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.
بدأ العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، يطرحون التساؤلات حول المقابل الذي "قبضه" الحاكم العربي مقابل الأموال التي قدمها لولد عبد العزيز، والذي أعلنت محامية الأخير أنه كشف لها أن مصدر أمواله حاكم عربي.