مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

جدل حول استقبال زعيم مؤسسة المعارضة لولد عبد العزيز في عرفات

يدور منذ يوم أمس جدل في الساحة الموريتانية، حول إقدام زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية الحسن ولد محمد القيادي في حزب "تواصل" عمدة بلدية عرفات على استقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مقاطعة عرفات.

فكتب أحمد ولد الوديعة: " لو استشارني الزعيم

لو أن العمدة الزعيم الحسن ولد محمد استشارني في استقبال الجنرال اليوم بعرفات لأشرت عليه بتخصيص ضحوة اليوم لمساعدة بعض الساكنة في حل مشاكلهم بدل الاستقبال وذلك لاعتبارات أربع:
- أولا: الزيارة مفاجئة والمفروض أن العلم بها جاء متأخرا والسيد العمدة له وقته مشغول جدا بقضايا الناس.
- ثانيا: سيادة الرئيس الجنرال رجل لا يحترم الدستور ولا القانون فقد ألزمه القانون باستقبال الحسن كل ثلاثة أشهر وهو ما لم يلتزم به قط ولم يكلف نفسه يوما عناء مجرد شرح لماذا يكسر عنق القانون.

- ثالثا: سيادة الرئيس الجنرال يحتقر العمل البلدي يحتقر بالذات ساكنة عرفات فقد سبق لجرافاته أن سوت بالأرض مشروع حديقة عمومية يتيمة كانت البلدية قررت تشيدها على أرض البلدسة وبميزانية البلدية.

- رابعا: فخامة الجنرال الرئيس ما زالت يداه تقطران من دم دستور شعب أجهز عليه غصبا في رابعة النهار".

وكتبت منى بنت الدي إن استقبال زعيم معارضة تواصل و عمدتها لولد عبد العزيز في عرفات خطيئة سياسية كبيرة، وفق تعبيرها.

وأضافت منت الدي أن هذا التصرف يكون مقبولا إذا كان البلد يعيش ظروفا ديمقراطية طبيعية، أما الآن والبلاد تعيش احتقان و تراجع في الحريات و اختراق للقانون و اعتداء على الدستور و فرض لهيمنة البوليس السياسي و اعتقالات و استجوابات و تزوير فإن هذا الاستقبال يؤدي للخلط و الارباك و لا ينبئ عن جدية في معارضة، ويترك نقاط استفهام كثيرة، حسب تعبيرها

العمدة رد على الجدل القائم، قائلا إنه تابع بعض الحديث الدائر حول استقباله للرئيس محمد ولد عبد العزيز، بوصفه منتخب يمثل سكان مقاطعته، وأنه شكرا لكل من أبدى اهتماما بالحدث سواء من كان متفهما أو منتقدا أو معاتبا وربما متحاملا.

وأضاف ولد محمد، أنه تصرف اليوم كعمدة لسكان قهرهم الفقر والتهميش، وأسكتهم الاهمال والتغافل عن منحهم حقوقهم والاستماع لتطلعاتهم، سكان تشوش علي أنات مظلوميهم، وتشغل حيزا كبيرا من ذهني، تماما كما أحمل هم وطن أمثل صوت معارضيه الغيورين عليه، وهم يتابعون العبث بمقدراته، والتلاعب بدستوره، وفق تعبيره.

مضيفا "أنا عمدة لبلدية عرفات منذ أزيد من 10 سنوات، أحب كل ساكنة البلدية، ويحبني بعضهم، وأرتبط ارتباطا وجدانيا بهذه المقاطعة، ونتيجة واقعي في البلدية كعمدة، ارتأيت أن لا أفوت فرصة السكان، لإيصال أصواتهم و إسماع أناتهم وأعرض مشاكلهم للمسؤول الأول، المضيع لهذه المسؤوليات، فذلك محض أداء لأمانتي كمنتخب ممثل لساكنة البلدية" ، حسب تعبيره.

ولد محمد أضاف أنه يتمتع بصفتين، أولاهما أنه عمدة بلدية عرفات وتلك صفتي الأصلية - يقول ولد محمد - وعن طريقها أخذت زعامة المعارضة الديمقراطية، قبل ثلاث سنوات، بعد تكليفي بتلك المسؤولية من إخوتي في الحزب، وأعلم أحيانا أن الصفتين تتعارضان، وقد رجحت اليوم الصفة الأولى بعد أن عملت خلال السنوات الثلاث الماضية ولازلت أعمل دون كلل ولا مواربة ولا محاباة في خدمة الصفة الثانية، على حد تعبيره.

أربعاء, 30/08/2017 - 07:20