مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

كواليس وصور من مهرجان انطلاقة الحملة الإنتخابية للإستفتاء على "التعديلات الدستورية"

 انطلقت في عموم التراب الموريتاني اليوم الجمعة الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع الخامس من أغسطس القادم على "التعديلات الدستورية" المقترحة من طرف نظام ولد عبد العزيز، بعد الفشل في تمريرها من خلال البرلمان، عقب رفض مجلس الشيوخ لها، الشيء الذي دفع ولد عبد العزيز للجوء إلى المادة 38 من أجل تنظيم هذا الإستفتاء، الذي تقاطعه أحزاب المعارضة الرئيسية في موريتانيا.

المهرجان بدأ توافد الحضور إليه بعد صلاة المغرب مباشرة، حيث شهدت ساحة ملعب "ملح" بمقاطعة توجنين في ولاية نواكشوط الشمالية، حضور جماهيري معتبر من مختلف أنحاء العاصمة الموريتانية نواكشوط، وحرصت السلطات والنشطاء من داعمي "التعديلات الدستورية"، على حضور الجماهير الوافدة من مقاطعة تفرغ زينه في باصات نقل مكيفة وجيدة، بينما تم نقل سكان الأحياء الشعبية في باصات متهالكة.

المهرجان غابت فيه الرقابة الأمنية اللازمة، الأمر الذي أدى لتسجيل عشرات عمليات النشل للحقائب النسائية والهواتف، حيث دب الرعب في صفوف الحضور من النساء، بسبب تلك العمليات، وكانت الزحمة قوية في ظل غياب تنظيم دقيق لهذا المهرجان، الشيء الذي جعله في فوضى وزحام، أدى في بعض الأحيان لخصام وجدال.

شهد المهرجان انتشار لمختلف التشكيلات الأمنية، لكن دورها في تأمين المهرجان لم يكن له تأثير يذكر، وجد العشرات من المسؤولين الحكوميين والسياسيين، أنفسهم عاجزين عن الوصول إلى المنصة الرسمية، بسبب الزحام.

حرص النظام على ظهور بعض الفنانين الكبار إلى جانبه، خلال هذا المهرجان، حيث كان من بين حضوره كرمه بنت آبه، بوياكي ولد نفور، ومحمد ولد حمباره، الذي أعاد التذكير لولد عبد العزيز بأن عليه الترشح، وإلا سوف يقدمه للمحاكمة، وهو التذكير الذي لم يجد التجاوب اللازم من طرف الجمهور.

كان للغوغائيين والمخنثين حضور معتبر خلال هذا المهرجان، والذي تنقلت سيارات الإسعاف داخله عدة مرات، بعد تعرض الحضور للإختناق، بسبب الزحام.

موكب الرئيس ولد عبد العزيز حضر إلى الملعب قبيل الإنطلاقة الرسمية بربع ساعة، ورغم أن الحملة الإنتخابية تنطلق رسميا عند الساعة صفر، فإن الأغاني كانت تنطلق من مكبرات الصوت.

مسؤولة الربط قدمت رئيس حزب "الوئام" بيجل ولد هميد، على أساس أنه "ولد همدي"، الشيء الذي أعتذرت عنه لاحقا.

وجد العشرات من المواطنين أنفسهم في وضعية صعبة، عقب فشلهم في الحصول على سيارات وباصات تعيدهم إلى منازلهم، بعد إنتهاء المهرجان.

إضطر العشرات لمغادرة المهرجان قبل انطلاقته وآخرين قبل انتهائه، بسبب الزحام والفوضى التي عرفها.

تميز المهرجان بتغيب شخصيتين أساسيتين، أحدهما لم تعرف خلفية تغيبه رغم إعلانه الأسابيع الماضية طي صفحة الخلاف مع نظام ولد عبد العزيز، وهو محسن ولد الحاج رئيس مجلس الشيوخ والثاني مسعود ولد بلخير الذي يوجد في رحلة استشفائية، لكن حزبه لم يمثل في المهرجان.

حضر عشرات قادة الأحزاب "الموالية" لنظام ولد عبد العزيز، وحرص كل واحد منهم على الظهور في الواجهة، كما حضرت أحزاب من المعارضة المحاورة.

عصابات النشل كان لها حضور معتبر في المهرجان، حيث كانت تتنقل بينه.

أثار إطلاق الألعاب النارية ضجة كبرى في صفوف الحضور، الذي لم يكن البعض منه يتوقعها، وهو ما أحدث الهرج والمرج بالمهرجان.

تعامل عناصر الأمن الخاص بعنجهية مع بعض الشخصيات السياسية والأعيان، اثناء محاولتهم الوصول إلى المهرجان.

مكبرات الصوت المستخدمة خلال المهرجان، لم تكن في وضعية جيدة، وهو ما حرم الكثير من حضور المهرجان من سماع المداخلات.
بعض قادة الأحزاب السياسية قام بإحضار أطفاله معه إلى المهرجان.

 

جمعة, 21/07/2017 - 05:40