.gif)
.jpg)
قدمت رابطة آباء التلاميذ في مقاطعة تيارت بولاية نواكشوط الشمالية، عريضة مطلبية جديدة، جاء فيها: "إن الرابطة "التفاني" إمانا منها بأهمية التعليم و ايجابيته خدمته وضرورته للمجتمع لتنميته وتطوره و انه وقود و روح الدولة وازدهارها للرفع من شانها
يتقاطع الجميع في أهمية دوره للشعوب وانه لا تقدم لأي امة لا تستثمر الأموال الطائلة فيه،لأنه هو هويتها وعماد مستقبلها وصانع حضارتها ومجدها ومستقبلها و شرفها وجاعلها في المكانة التي تستحق و التي نطمح و نسعى و نتمي لها
ان السنة الدراسية تبدأ كعادتها في شهر أكتوبر وتمضي المؤسسات وقتا معتبرا في التحضيرات لتبدأ نشاطها الفعلي في شهر دجمبر، بنقض حاد في المدرسين و المستلزمات ، مع أن تحويل طاقم التدريس يظل مستمرا طيلة السنة الدراسية مما يجعلنا نعتبر السنة الدراسية الوطنية (مقاطعة في تيارت) = ½ من السنة الدراسية الطبيعية ناقص التغيب الكثير.
وللمساهمة في الرفع من مستوى التعليم الذي يعرف تدنى غير مسبوق تقوم الرابطة بحملات مكثفة لتوعية الآباء و الوكلاء لاطلاعهم على الدور المنوط بهم وأهميته للعملية التربوية و إنهم من أهم ركائز ودعائم القطاع وإقناعهم بجدوائيته لهم أنفسهم ولأبنائهم ومستقبلهم والدولة والمجتمع وطبنا من جميعهم توجه أبنائهم الصغار إلى المحظرة لتهذيبهم و تحضيرهم و تعليمهم الكتابة والقراءة لأنه من اكبر المعوقات في المدرس الصبية التي لم تمر بالتعليم القاعدي ، خطير على مستقبلها، وان رقابة حضورهم للمؤسسة ومتابعتهم و مساعدتهم للأبناء أساسية تحميهم من التغيب والإهمال و التسرب الذي تعتبر نسبته مرتفعة وسلبيته على المجتمع ترفع نسبة الجريمة ويتضاعف الانحراف وترتفع نسبة البطالة ...تعرقل التنمية إذا لا غنى عن مشاركة الآباء الفعالة مع المدرسة أو المؤسسة في العملية
لقد فتحت الرابطة كعادتها و مواكبة و مسايرة للمدرسين، أقساما للتقوية مجانية للسنة السادسة في مجموعتين : المجموعة الأولى مقرها بمدرسة احمد مولود و بتلامذتها و مدرسة الشيخ محمد إلمامي و السعادة والتجمع الثانية بمدرسة حبيب ولد زائد بتلامذتها ومدرسة أبو ذر. يقبل في هذه الأقسام كل من حضر وكيله للاجتماعات التحسيسية التي تعقدها الرابطة في المدارس.
لقد كونت الرابطة شبكة من المتطوعين في المدارس ستكون فعالة السنة الدراسية المقبلة بمساهمات رمزية للمساهمة ودعم الخدمات المدرسية، توفير الماء و صباغة السبورات وتوفير الطباشير ذات الجودة و أحياء الأيام التربوية في المدارس وتكريم و تشجيع المتفانين،و لمساعدة إدارة المدرسة على معالجة مشكل تغيب التلاميذ ومتابعتهم وتلعب دور المرشد التربوي المعمول به في بعض البلدان .
و في نفس الإطار و بناء عل القانون المنشئ للبلديات خاطبت الرابطة البلدية بمراسلات عدة واتصلت بالعمدة نفسه و بأعضاء المجلس البلدي آملين الدعم للقطاع ولم تكن تصوراتنا - للأسف الشديد – واردة ، فاتصلت واجتمعت بمفتشي القطاعات و بمديري المدارس بغية نقاش وبلورة المشاكل المطروحة و تقديم تصورات لحلها ،كانت الفكرة صائبة والاجتماعات مفيدة وقيمة ، ابدوا فيها ملاحظات رائعة وهادفة واتصلت بممثلين الأحزاب السياسية الموجودة في المقاطعة والأطر و هيئات المجتمع المدني بغية مواكبتهم حملات التحسيس في المدارس، لان الرابطة تعتبران التعليم مهمة جميع مكونات المجتمع وعليها المساهمة فيه بعيدا عن الاعتبارات السياسية والدخول مباشرة في المعركة و لم تلاحظ الاهتمام المطلوب ، واتصلت بمسئولي المدارس الحرة لنقاشهم في الدور المثمر والتنموي الذي ينبغي لها لعبه وتطويره خدمة للمجتمع و القطاع وان روح التنافس الايجابي مطلوبة ، كانت تلك الاتصالات ذات أهمية عالية والتفاعل معها معتبر، تبادل الجميع الآراء و المعلومات و كان الحديث صريح وودي. لم يغيب عن الحملة الإلحاح على أهمية الإحصاء الإداري فشرحنا للآباء فوائده الجمة وان كل من لم يسجل يعتبر عبئا ثقيلا على المجتمع ناقص الحقوق و يحرم من اغلبها : التعليم ، جواز سفر، رخصة السياقة ، المشاركة في تسيير البلد ناخب أو مرشح ، كما أن للاستقرار الأسري أهمية قصوى في تربية و رقابة الطفل حتى ينمو في جو ملائم يسمح له أن يعيش في دفئ مطمئن قابل للتطور و مواكبة الحياة بنفسية مريحة لكي يساهم في بناء بلده،كما أن تباعد الولادات لا يقل أهمية لما يخدم لأم من صحة لان العقل الصحيح في الجسم الصحية و هذا يصب في صالح الطفل ايضا
ان للتعليم الخاص دورا لا يستهلان به ولولاه لحرم الكثيرون من مواصلة الدراسة وضاعت قدرات فائقة و قد ساهم في الدورة الاقتصادية :كراء المنازل ،تسديد الكهرباء والماء وتخفيف البطالة في صفوف حملة الشهادات ،إلا أن ثمة بعض الملاحظات تسجل عليه ،عدم اعتباره توزيع زمن المدرس العمومي ،البنية التحتية ،عدم احترام المسافة بينه ،لو لا انه يدعم تغريب الخدمة من المواطن لكانت الملاحظات اشد ،لذا ينبغي معالجة هذه الإشكالات واتخاذ إجراءات بالتشاور معه و المهتمين بالقطاع .
كما انه ينبغي للدولة ان تتكلف بتكوين مدرسين خاصين بالتعليم الخاص في مدارس و معاهد التكوين و تتحمل أغلبية التكاليف ما يتعلق منها من منح التكوين وما يزيد ¾ من الرواتب إن لم اقل كله و أن تحدد رسوم التسجيل وتراقبها وان لا تتركها مفتوحة أي خياريه أمام المضاربات في مجتمع مازال لم تصل به المدنية إلي حد تبني العمل التطوعي الجماعي الخدمي و بعبارة أخرى :الاهتمام بالغير، حتى لا تخرج مهمة التعليم الخصوصي عن إطارها التنموي الخدمي قبل التجاري الربحي
تقوم الرابطة في بداية كل سنة دراسية و بعد الاطلاع على النتائج النهائية للسنة المنصرمة للمسابقات الوطنية بجلسة لتشجيع للمتميزين من طاقم التدريس و تكريم الخمس الأوائل في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية و كذلك 5 الأوائل في شهادة ختم الدروس و تشجع ذويهم بإفادات على المتابعة الجيدة والرعاية القيمة و المساعدة الهادفة لأبنائهم حتى تفوقوا
تثمن الرابطة بعانية فائقة القرارات التي اتخذت الوزارة ، فتح أكشاك في المقاطعات نسجل عليه بعض الملاحظات :عدم توفر الكتاب، كبر حجمه وعدم ملاءة مضمونه ،و قرار رفض الوزارة استصدار الأرقام الوطنية التي نعتبرها من أضخم المعوقات و المشاكل المطروحة للقطاع ،لأنها لا تعالج ولا تحل مشكلة بل تعمقها ،ذلك المستفيد منها أطفال لم يسجلوا في المدرسة أصلا و يستفيدون على حساب آخرين مضوا 6 إلى 8 سنة من أعمارهم يجاهدون ، يكابدون ،و يصارعون دون جدوى ، مما يجعل البعض لا يبذل جهدا دراسيا و يتجاوز تلقائيا إلى الإعدادية كأنه معفي من المسابقات الوطنية : دخول الإعدادية و شهادة ختم الدروس و الباكلوريا طبعا (إن القاعدة تطبق أينما ظهرت الحاجة )،مما يجعل البعض- وله الحق في ذلك- ان يتخيل أن قاعات الدرس للتو هيم ، و يصبح الإجراء تكريسا للتمييز و عدم المساواة ،وتنمية الغبن و التهميش و عدم احترام القيم المثلي المتوخات من التعليم والتربية و عدم محاربة التسرب و تشجيع التمدرس ، كما ان قرار تحريم الهاتف في الامتحانات مفيد لكن ومازالت الرابطة تطالب بتطبيق القانون بصرامة و بجدية خاصة المادة المتعلقة بوجود الإدارة في مكان العمل 15 يوم قبل الافتتاح و قد حصل على طاقمها ، و تحريم استعمال السجائر على الجميع أمام الأقسام و في الساحة ، وبتعويض الساعات الضائعة على التلاميذ الحاصلة من كثرة تغيب المدرسين و حتى ان كانت بالرخص الطبية ،التي أصبحت غير مقنعة للآباء و للإدارة و لحاملها نفسه وحتى المصدر لها ،لذا يستوجب تطرح آلية موضوعية لضبطها حتى لا يستفيد منها إلا المستحق ،و حصرها على طبيب المقاطعة حتى يتسنى للرابطة مخاطبته في الموضوع ،
أن الرابطة تدرك أهمية التعليم ودور القائمين عليه خاصة في مقاطعة تيارت ، يكابدون مشكورين و يصارعون بقوة رغم صعوبة المهمة وشح الوسائل ،صامدون ،لذا فإن الرابطة تدرك ان المدرس كلما تحسنت وضعية النفسية و الإدارية ناهيك عن المالية سيبدع و يوصل بجدار قدراته و سيعطى و يندفع و يعطى ومن هذه الزاوية التي ننظر منها تحسين وضعية القطاع و الرفع من إنتاجه حتى ينافس دوليا، نطالب بتحسين وضعية عمال القطاع جميعهم و رفع رواتبهم على سبيل المثال حتى يكون راتب مدير في التعليم الثانوي يساوي راتب حاكم مقاطعة أو مدير مركزي و راتب مدير مدرسة يساوى راتب رئيس قطاع في الميزانية أو الضرائب لأنه من غير المنصف إن يعتبر الفرع أهم من
الأصل في الرواتب و المستحقات و الاعتبارات ،للعلم فإن الأصل لجميع الوظائف العمومية والخصوصية :التعليم ،(كاد المعلم ان .. )
لا شك ان التعليم العمومي يعاني الكثير ،الاكتظاظ الشديد ، تهالك البنايات ، خشونة السبورات ونقص مدرسين اللغة الفرنسية من الصف الثاني ابتدائيا و أساتذة المواد العلمية في الثانوي، الماء ، غياب المكتبات ،المرافق الصحية ، عمال الدعم الرقابة والمكافئة وغياب الشركاء ،.ان القطاع لا يمكنه تحمل أكثر خاصة إذا سحبت السنة الأولى والثانية من التعليم الأساسي الخاص سيكون الأمر فضيع وسيتراجع عن الوتيرة التي يسير عليها مع ملاحظاتنا الكبيرة عليها، لذلك فإن أي قرار سيتخذ في التعليم الخاص يجب أن تصاحبه إجراءات جادة لتفدي الكارثة ،
وبناء على ما تقدمنا به نلتمس من معاليكم تلبية الطلبات التالية :
بناء حجرات لتكملة االثانوي2
بناء ثلاثة مدارس في المقاطعة (الوسط ، المشروع و عين الطلح )
انعقاد أيام تشاوريه للتعليم
توفير عمال الدعم و بناء سكن لهم في المدارس و المؤسسات ،
توفير الماء و الكهرباء و المرافق الصحية و المخابر و المكتبات، و الطاولات
الترميم الشامل لجميع المدارس والمؤسسات، وبناء حائط الساترة عليها
توفير أجهزت المعلوماتية للانترنت لتسهيل وتسريع العمل
إنشاء إدارات فنية مستقلة عن الإدارات الجهورية للمتابعة والرقابة والتقويم
اعتماد التحويل في العطلة الصيفية توزيع المدرسين 15 قبل الافتتاح
إلزامية جميع موظفي الدولة من توجه أبنائهم إلى التعليم العمومي
تقبلوا معالي الوزير فائق التقدير والاحترام
الرئيس/ إسلامه محمود
التوزيع :
* حاكم المقاطعة /تيارت
* المدير الجهوري
* مفتش المقاطعة /تيارت
* الأرشيف
المرفقات: وضعية المؤسسات التعليمة
.jpg)