الوزير الأول يتهم قادة المعارضة بممارسة الدكتاتورية داخل أحزابهم وبالفساد والرشوة

قال الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين: "إن المطالبين بالديمقراطية من قادة الأحزاب يمارسون الديكتاتورية في أحزابهم ويطالبون بمكافحة الفساد وهم مفسدون ومرتشون وبأموال خارجية". متهما قادة المعارضة بالتناقض، والعمل من أجل تقويض الاستقرار وتشويه صورة البلد الخارجية، والعمل من أجل عرقلة الإصلاحات المعمول بها.

وأضاف الوزير الأول خلال مهرجان اليوم في مقاطعة باركيول في ولاية لعصابه: "إن مشاركة الآلاف في مهرجان باركيول يشكل رسالة بالغة الأهمية على القوى المناوئة للاستقرار والحرية بموريتانيا".

ولد حدمين، إعتبر أن: "تحديد المدة الرئاسية أو رفضها يأتي من الداخل والشعب هو سيد قراره، وليس من جهة تتلقى الأوامر من الخارج". واصفا تحالف المعارضة بأنه تحالف ضد مصالح البلد ومصالح الشعب. مؤكدا أن: "القرار هو الذي عبر عنه الشعب بتمسكه بالرئيس محمد ولد عبد العزيز ونظامه ورفضه مغادرة الرئيس للحكم من أجل استمرار التنمية".

وكشف الوزير الأول أن: "النقاط الصحية بباركيول ارتفعت من 11 نقطة صحية سنة 2008 إلى 26 في الوقت الحالي، كما يستفيد أصحاب الدخل الضعيف من 40 دكانا من دكاكين أمل، وازداد عدد الآبار في المقاطعة ب 94 حفرا خلال السنوات الأخيرة، و استفادت 139 قرية بالمقاطعة من مياه آفطوط الشرقي، كما توفرت بها المدارس الابتدائية والإعدادية، وتم فك العزلة بينها وبين الغايرة". معلنا أن: "موريتانيا الجديدة هي من يختار فيها الشعب ممثليه بنفسه، كما يختار كيفية تسييره في المستقبل، ويحدد مأموريات من ينتدبه لذلك، داعيا إلى الاهتمام بالإصلاحات الدستورية المقترحة التي لا وجود لشيء شخصي فيها، وكل ما فيها هو صيانة المصلحة الوطنية وحفظ التاريخ والهوية.

وتحدث عن ما أسماه جبهة التصدي للتعديلات التي كونتها بعض الأطراف المناوئة، واصفا إياها ب "جبهة التصدي للشعب الموريتاني وباركيول بشكل خاص"، مؤكدا أن الخيار الوطني بموريتانيا عموما ومنطقة آفطوط خاصة هو التمسك بالنظام ودعم التعديلات الدستورية المقترحة .