مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

أنصار حركة "إيرا" يرددون شعارات عنصرية في شوارع نواكشوط (صور)

تظاهر اليوم في العاصمة الموريتانية، العشرات من أنصار حركة "إيرا" الغير مرخصة، بمناسبة ذكرى حرق زعيم الحركة الكتب الفقهية.

وقد لفت النظر أن هؤلاء المتظاهرين، يرددون شعارات عنصرية خلال تظاهرتهم التي نظموها ببعض شوارع العاصمة، حيث ردد هؤلاء من بين الشعارات العنصرية التي رددوها: بيرام يا بيرام إحرق اكتوب البيظان"، كما عرضوا بالإمام مالك في تلك الشعارات المسيئة والعنصرية.

وقد قامت الشرطة الموريتانية، بإستخدام مسيلات الدموع والعصي لتفريق الأنشطة التي قامت بها حركة "إيرا" في ذكرى "المحرقة".

وفي سياق متصل، أصدرت حركة "إيرا" بيانا بمناسبة ذكرى حرق الكتب الفقهية من طرف "بيرام" وصحبه، جاء فيه: "في 27 من إبريل 2011 كانت الأمة الموريتانية على موعد مع حدث كان له ما بعده يتعلق الأمر بالحرق الرمزي  لبعض الكتب التي تمجد و تضفي طابع الشرعية الدينية على استغلال المسلم لأخيه المسلم. هذه الكتب التي باتت تعرف بكتب النخاسة تم حرقها في هذا اليوم من طرف حركة ايرا الانعتاقية و بإشراف مباشر من الزعيم  بيرام الداه اعبيد.

لم يكن ذلك الحدث  إلا بداية تحول في فهم و سلوك  مجتمع كامل  لقضية خطيرة  باتت تؤرق الجميع ألا وهي معضلة  العبودية و شرعنتها في موريتانيا. لم تكن عملية الحرق تلك عفوية بل كانت مدروسة و منظمة بشكل جيد بعد أن أدى الجميع صلاة الجمعة و تم  شرح الدوافع الحقيقة لحرق مثل هذه الكتب التي أساءت إلى دين الله المبني على العدل و المساواة بين خلقه و أساءت  إلى نبي الله المصطفى الذي كرس حياته الشريفة الطاهرة  للقضاء على الاسترقاق و نبذه و نبذ كل صفات التكبر و التفاضل بين البشر  إلا على أساس التقوى .

لم تقبل الإقطاعية الاستعبادية المهيمنة و المدعومة من المنظومة الدينية التقليدية هذا الخروج عن العهدة و رأت في هذه الصحوة المبكرة خطرا يحرمها من ريع عضلات العبيد الذي كانت تقتات عليه و هو إرث الأجداد لا يجوز التفريط فيه  لذا كانت ردة فعلها  سريعة و عنيفة جدا و مضللة للرأي العام الشعبي بتزوير الحقائق و إتهام زعيم الحركة بيرام  الداه اعبيد بحرق القرآن الكريم و الردة. 

لقد استغل النظام حينها الفرصة رغم إدراكه الجيد ببطلان كل تلك الادعاءات لكنه أراد التخلص من خصم مزعج  و عنيد و بكل ثمن فزج برئيس الحركة و رفاقه في السجن جورا ، لكن موجة الغليان زادت حدتها حين تحركت الجماهير الانعتاقية المنتصرة لقضيتها و دكت الشوارع في داخل البلاد في مشهد كاد يعصف ببقاء أمة لولا تدخل رئيس الحركة بيرام الداه اعبيد  من سجنه و دعوته للتهدئة و التمسك بالنضال السلمي ثم إن الضغط الخارجي كان حاضرا و مزعجا للسلطات  و الذي شمل هذه المرة  الدول الإسلامية و المرجعيات الإسلامية العالمية  التي عابت على موريتانيا التمسك بمثل هذه المتون و طالبتها بالتخلص منها فورا.

 

إن مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ايرا و في الذكرى السادسة للمحرقة المجيدة :

 

- تطالب بالإفراج الفوري عن سجينيها موسى بيرام و عبد الله معطل السالك اللذان ذنبهما الوحيد  هو مناهضتهما  للعبودية.

 

- تدعو لتطهير البلاد من هذه المتون الظلامية الاستعبادية و التي تتنافى و نصوص الشريعة الإسلامية السمحة و كذا  دستور البلاد المتفقين على المساواة و العدالة للجميع.

 

-تدعو السلطات القائمة في البلاد إلى التصرف بحكمة حيال ظاهرة العبودية و الكف عن المراوغة التي لم و لن  تجدي نفعا.

 

- توجه نداء إلى  كل رجال الدين الصادقين مع ربهم  إلى إزالة اللبس عن مضامين تلك  الكتب التي تم حرقها و تبيان عيوبها بكل أمانة و صدق.

 

- تدعو المفكرين  التنويريين  و رجال السياسة و الأدب  الأحرار إلى الخروج عن صمتهم بخصوص المسألة و العمل مع حركة ايرا لتسويتها بشكل نهائي.

 

- تدعو إلى مراجعة كاملة للمناهج التربوية  خاصة الجزء المتعلق بالتعليم الأصلي  حتى يكون مطابقا لمناهج الشرع المعتمدة في كل الدول الإسلامية.

 

- الاعتراف بفضل حركة ايرا في فك معضلة هذه المتون الظلامية و اشراكها كفاعل أساسي في إعادة صياغة المنهاج التربية بشقيها المعاصر و الأصلي"

خميس, 27/04/2017 - 15:48