فضيحة تهز المستشفى الوطني بعد 24 ساعة من زيارة الرئيس ولد عبد العزيز (صور)

هزت فضيحة المستشفى الوطني بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وذلك بعد 24 ساعة من الزيارة التي قام بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز لهذا المرفق الصحي الأكبر في البلاد.

فبعد حملة النظافة التي قيم بها وتعبئة بعض المرضى ومرافقيهم، من أجل التعبير عن حسن المعاملة والخدمات التي تقدم لهم في هذا المستشفى الوطني، فوجئ رواد هذا المرفق الصحي صباح اليوم بعودة "حليمة إلى سابق عهدها"، بل أدنى وأمر مما كان من قبل. فقد تعطلت أجهزة التصفية وعجز الكثير من المرضى عن إجراء "التصفية" في القسم المخصص لها في التوقيت المناسب، كما تعطلت أجهزة الراديو هي الأخرى. ووجد العشرات أنفسهم مضطرين للبقاء في الطوابير حتى يتم التغلب على المشاكل الفنية التي واجهتها أجهزة التصفية والكشف الطبي بهذا المرفق الصحي الكبير، والذي يعيش وضعية صعبة، كان من المفروض أن تكون زيارة ولد عبد العزيز له "مفاجئة" بشكل فعلي، لكي يطلع على حقيقة الواقع، لا أن يعلم بها الطاقم الإداري ويقوم بتهيئة كل شيء ويجعله على ما يرام، في الوقت الذي يواجه المواطن المسكين الأمرين هناك، ولا يجد أية عناية لازمة، وفي وقت تنبعث الروائح النتنة من بعض أجنحة المستشفى وتهدد القطط السائبة النساء والرضع، وقد غاب عن المستشفى الوطني اليوم التنظيف الذي شهده صباح أمس وليلة الإثنين، لتكون الفضيحة تعطل أجهزة التصفية والكشف الطبي.