مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

مشاهد مصورة وموثقة حول نزاع عقاري مثير بولاية نواكشوط الجنوبية

تجددت الأزمة يوم أمس في ولاية نواكشوط الجنوبية، بعد إصرار إحدى الأسر على إحتلال قطعة أرضية لأخرى، دفعتها ظروف خاصة لمغادرتها أثناء عملية الإحصاء، فتم الشطب عليها واعتبار قطعتها "بيضاء". فتمكنت الأسرة المحتلة من إعداد وثائق عليها، وعدم الترحيل الذي كانت قد منحت وصلا عليه من قبل، وذلك من المنطقة الواقعة قرب "بقالة السلام" في مقاطعة عرفات.

وهكذا وقع شجار يوم أمس، عندما حاول أحد أفراد الأسرة "المحتلة" بتصوير نساء من الأسرة الأخرى، وهو ما رفضنه وقمن بمحاولة مصادرة جهاز تصويره، ليقع الشجار، وذلك أثناء حضور السلطات الإدارية والأمنية، لحماية الأسرة "المحتلة" من أجل البناء في القطعة الأرضية، والتي يبدو وجود قوة نافذة تقف وراءها، حيث أشرف حاكم المقاطعة ووحدة من الحرس بقيادة قائد التجمع الجهوي بولاية نواكشوط الجنوبية على تأمينها، وفي سبيل ذلك تم استخدام مسيلات الدموع لتفريق الجموع المحتجة على إحتلال تلك الأسرة لقطعة الأسرة الأخرى. وقد سقط عدد من الجرحى في هذه المواجهة، هذا في وقت تتقاعس السلطات الإدارية في ولايات نواكشوط الثلاث عن مد يد العون لآخرين، يعجزون حتى الساعة عن الحصول على توفير الظروف لتأمينهم من أجل الحصول على أراضيهم، في وقت تستخدم القوة وتوفر لآخرين، من أجل تشجيعهم على إحتلال أراضي الغير، في بلد يتحدث عن المساواة بين مواطنيه. ورغم ذلك فلا وجود إلا للظلم للضعفاء والوقوف مع أصحاب النفوذ والقوة، كما وقع في حادثة "شرم الشيخ" هذه المثيرة.

وطبقا لمصادر مقربة من الأسرة المالكة الأصلية للقطعة الأرضية، فإنها تغيبت عن قطعتها سنة 2013، بسبب وفاة أحد أبنائها، حيث حضرت فرقة من وكالة "التنمية الحضرية" أثناء أيام التعزية، ولما لم تجدها، قامت بالشطب على القطع وإعتبارها "منطقة بيضاء". وذلك على الرغم من تدخل الساكنة وتصريحهم بالحقائق، لتعود إليها لاحقا، وبعد سنوات فوجئت بمنح قطعتها للأسرة الأخرى، ولما إتصلوا بوكالة التنمية الحضرية لم يجدوا التجاوب اللازم من طرف ممثليتها في مقاطعة عرفات، لتكون النتيجة استخدام القوة ضدها وضد الجيران، الذين إنتفضوا لرفع الظلم عنها والوقوف معها، جراء ما لحق بها من ظلم، بعد أن قامت السلطات الإدارية الأيام الماضية بهدم مساكنها وحظر التواجد فيها، لتقوم أمس بتوفير الحماية الأمنية لها، ومن ثم توقيف بعض عناصر الأسرة الضحية، ونقلهم إلى مفوضيات الشرطة بعرفات: 4،2،1 وهم: الحسن والحسين، توتو، آستو، وفلو.

 

جمعة, 17/03/2017 - 17:59