كيف لـ"معارضة" ممزقة أن تمنع تمرير "التعديلات الدستورية"؟

يتساءل بعض المراقبين للشأن السياسي الموريتاني، عن قدرة المعارضة على مواجهة تمرير "التعديلات الدستورية"، وهي ممزقة وتعيش غياب الإنسجام وإنعدام الثقة فيما بين مكوناتها، علما بأنه سبق لها الوقوف مواقف شبيهة وفشلت في مسعاها، فالكل يتذكر وقوفها ضد الإنقلاب العسكري على سيدي ولد الشيخ عبد الله، ذلك الوقوف الذي تشتت أصحابه و"هرول" البعض منهم إلى صفوف النظام، إما "محاورا" وإما مرتميا في أحضانه، لتعود المعارضة من جديد وتبدأ في لملمة أوراقها، ومحاولة توحيد صفوفها، ومن ثم إنفجرت وتمزقت كما هو الحال حاليا، الشيء الذي يجعل بعض المراقبين يشككون في قدرة هذه القوى على تنفيذ أية خطوة في هذا الإتجاه.

فالمنتدى يعجز حتى الساعة عن إقناع حزب "التكتل" بالعودة إلى صفوفه، ويعمل كل منهما بشكل منفرد، من أجل إقناع البرلمان بعدم تمريرها، في وقت لا يوجد به من هذه الأحزاب سوى حزب "تواصل"، والبقية من أحزاب المعارضة المحاورة والأغلبية الرئاسية، التي هي مصدر هي "التعديلات المقترحة".