مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

العولمة والتنوع الثقافي: موريتانيا نموذجا" في بيت الشعر بنواكشوط

في نشاطه لهذا الأسبوع استضاف بيت الشعر - نواكشوط مساء الخميس بقاعة النشاطات الأستاذ محمد عدنان بيروك مدير الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية وسط حضور جمهور من نخبة الثقافة والفن.

وقد نوه الشاعر محمد محبوبي بالمحاضر؛ مبرزا حرص بيت الشعر على الانفتاح على مختلف الفاعلين الثقافيين، انطلاقا من رسالته التي تسعى إلى النهوض بالشعر في علاقاته بمختلف ضروب الثقافة الأخرى؛ الأمر الذي جعله يرى أهمية الموضوعات الثقافية والفكرية كموضوع "العولمة والتنوع الثقافي: موريتانيا نموذجا"، ودفعه إلى انتقاء الشخصيات القادرة على تقديم مثل هذه الموضوعات بتجاربها وثقافتها مثل مدير الثقافة والفنون الأستاذ محمد عدنان.

وحين استلم المحاضر الكلمة قدم في البداية الجهود الثقافية لإدارته قبل أن يتفضل بإهداء بيت الشعر مختلف الكتب والمنشورات الصادرة عن الهيئة التي يديرها؛ ليدخل بعد ذلك في الموضوع؛ مبرزا أهميته، وتعدد إشكالاته، معرجا على مفاهيمه المختلفة وما رافقها، بسبب التطور الهائل لوسائط الاتصال، من انتشار مختلف الثقافات واللغات بصفة لم تكن متاحة من ذي قبل.

 

 

ونبه المحاضر إلى أن تعدد اللغات والثقافات مصدر غنى ومدعاة فخر ينبغي أن تحافظ عليها البشرية، وأن الإسلام في تعاليمه السمحة نبه إلى ذلك، وحث عليه حين جعل الله التقوى أساس التفاضل، وخلق الناس شعوبا وقبائل؛ مما فتح المجال واسعا أمام تعدد الألسنة واللغات التي هي الحاضن للخصوصيات الثقافية والفكرية.

ولم يغب عن بال المحاضر التطرق لمختلف الاتفاقيات الدولية في مجال ضرورة حماية الخصوصية الثقافية، وجهود المنتظم الأممي والدول في هذا المجال؛ مبينا أن موريتانيا من الدول التي حافظت عبر تاريخها على خصوصيتها، وتعايش في رحمها مختلف المكونات اللغوية والقومية والثقافية دون أن يحاول مكون المس بخصوصيات المكونات الأخرى في سنفونية من التعايش والتناغم كانت، دوما وستظل، مصدر غنى لهذا المجتمع.

وفي نهاية المحاضرة تدخل أساتذة جامعيون ومثقفون تعقيبا على المحاضر بإبراز بعض المفاهيم، أو التنويه بمستوى المحاضرة.

 

خميس, 02/02/2017 - 07:58