مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

لا للمساس من العلاقات بين المغرب وموريتانيا

بدأت بعض ألسنة السوء وأقلامه وصيادي المياه العكرة، محاولات للمساس من العلاقات الموريتانية-المغربية، محاولين بشتى الوسائل زرع الشقاق بين شعبين شقيقين، تربطهما روابط عديدة، متجاهلين أنه لا يمكن المساس من تلك الروابط من طرف أي كان.

فالمغرب يمثل عمقا إستيراتيجيا لموريتانيا، وثمة مصالح مشتركة بين البلدين، تجسدها الرحلات اليومية جوا وبرا، وكذلك جو الأمن والأمان الذي تعيشه الجالية في البلدين، حيث يحس كل منهما بأنه في بلده الثاني، دون تضييق.

وموريتانيا تتلقى من الدعم المغربي ما لا حصر له، وجاليتها موضع حفاوة خاصة في المغرب، حيث تمارس أنشطتها بحرية تامة، فالتجار يحظون بإحترام خاص والطلبة يدرسون في مختلف المدن المغربية دون تضييق والمرضى يتلقون العلاج في ظروف مريحة.

كما يحظى التجار المغاربة بتوفير الظروف المناسبة من أجل ممارسة التجارة في موريتانيا، وذلك من خلال حجم الأنشطة التي يقومون بها في مختلف المدن الموريتانية.

ويجمع العديد من المراقبين، على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين متينة جدا، حيث يرتفع التبادل التجاري مع المغرب خلال كل سنة، وتستمر الشركات المغربية بكثافة في موريتانيا، مثل "اتصالات المغرب" التي حصلت عام 2001 على حصة الأسد في شركة "موريتل" بسعر 84 مليون دولار. ويمتلك المكتب المغربي للبحوث المعدنية واستغلالها 2.35 % من شركة "سنيم"، التي تستخرج خام الحديد ، وهناك العديد من الشركات الأخرى المغربية الناشطة في موريتانيا، فيما يشارك المغرب في تمويل مشاريع دولية للتنمية الموريتانية.

وفي الجانب الثقافي، يعتبر المركز المغربي من أعرق المراكز في البلد وأنشطها وأكثرها أداء في المجال الثقافي.

إن هذه المعطيات تؤكد بما لا يدع مجال للشك، أنه لا يمكن المساس بهذه العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما لا يمكن تقدير حاجة أيهما لبعضهما البعض على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولا يمكن محو ارتباطات دينية روحية وثقافية واجتماعية، تجذرت  بين البلدين قبل وجود ما يعرف بالدولة الوطنية. ولهذا فمن الضروري إطلاق حملة، لتوعية المجتمع المدني في البلدين وجعله يفهم ضرورة التعاون بين موريتانيا والمغرب، دون العمل على دق الإسفين والمزيد من التأزم، من خلال تصريحات صبيانية لبعض الساسة في البلدين.

فنحن على يقين بأن العلاقات بين المغرب وموريتانيا، ستبقى تبنى على الود والاحترام رغم كل الأصوات التي تعالت لضرب هذه العلاقة وجعلها عرضة للضياع، بخلق مشاكل وهمية لا أساس لها ولا ينبغي لحكماء البلدين الصمت حيالها، بل يجب أن تتحرك الأقلام لمواجهة هذه الحملة المسعورة.

أحد, 25/12/2016 - 07:35