مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

ضبابية المشهد السياسي في موريتانيا

يبدو من خلال المعطيات المتوفرة حاليا، وجود ضبابية في المشهد السياسي بموريتانيا.

هذه الضبابية لا يعرف إلى أين تقود موريتانيا، فقد غاب الحديث عن "حل مجلس الشيوخ"، فواصل عمله خرقا للقانون والنظم، ورميت "مخرجات الحوار" في سلة المهملات، رغم أن تلك المخرجات لا تحظى بـ"الإجماع"، نظرا لكونها صادرة عن "حوار" مع قلة من القوى السياسية الموريتانية، في ظل غياب قوى وازنة في المشهد السياسي. ولم يتحدد موعد "التعديلات الدستورية"، والتي كان من المقرر تنظيمها شهر دجمبر الجاري، وإنغمس نظام ولد عبد العزيز في التهيئة النفسية لـ"المأمورية الثالثة"، من خلال الزيارات الرئاسية الحالية لداخل موريتانيا، حيث يتم رفع لافتات تطالب بها، بتأطير من شخصيات وازنة في النظام، ويبتسم الرئيس عندما تطرح عليها التساؤلات عن موقفه من تلك المطالب في الزيارات، وبذلك دخلت البلد في نفق مظلم وسيطرت الضبابية على المشهد السياسي فيها، وذلك في ظل وضعية إقتصادية وإجتماعية جد قاسية، حيث الإرتفاع المتواصل للأسعار في طول البلاد وعرضها، وتحكم "مافيا الفساد" في إدارة الأمور بالبلد، من خلال تصاعد استغلال النفوذ وغياب المكافأة للموظف الحكومي وحلول العقوبة محلها، حيث يعيش الموظف في وضعية جد قاسية، أصبح لها تأثير على وضعية العمل الحكومي.

أحد, 04/12/2016 - 07:25