تساؤلات حول خلفية الدعوات لعودة رجل الأعمال الموريتاني المعارض ولد بوعماتو؟؟؟

تفاجأ بعض المراقبين للشأن الموريتاني يوم أمس، بالدعوات التي ظهرت خلال النشاط المنظم من طرف بعض قوى المعارضة الموريتانية، والمتمثلة في الدعوة لعودة رجل الأعمال الموريتاني المعارض محمد ولد بوعماتو إلى موريتانيا، من مكان إقامته في المملكة المغربية، والتي يقيم بها منذ أن "أعلن" معارضته لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

هذه الدعوات كانت مفاجئة لبعض المراقبين، نظرا لعدم وجود صلة مباشرة بين الرجل وهذه القوى، لأنه يقوم بأنشطته المعارضة للنظام منفردا، دون تنسيق مع أي من القوى المعارضة الموريتانية. ورغم ذلك ظهرت تلك الدعوات خلال نشاط الأمس الذي نظمته بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بعض القوى المعارضة، وذلك بالتزامن مع بدء الرجل تسييج الساحة القريبة من مستشفاه للعيون، والذي يعتبر أهم عمل خيري في موريتانيا يقام به من طرف أحد رجال الأعمال الموريتانيين، بعد أن باع جزءا منها لإحدى الهيئات الدولية أقامت فيه مقرا لها. فهل تعني تلك الدعوات، رغبة من بعض القوى المعارضة في الدفع بالرجل لخوض المنافسة الإنتخابية في الرئاسيات المقبلة، بعد أن كان أقوى داعم لولد عبد العزيز خلال الرئاسيات الماضية، أم أن هناك "أمور" خفية وراء تلك الدعوات؟؟؟.

بعض المراقبين الآخرين، يشككون في الأزمة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، قائلين إن مصالح الرجل في موريتانيا لم يتم المساس منها من طرف النظام، في الوقت الذي يشدد الخناق على بعض معارضيه، خصوصا من رجال الأعمال. ويقول أصحاب هذا الرأي، إن تغافل النظام عن بدء الرجل في تسييج ساحته قرب مستشفاه للعيون، دليل على عدم وجود أزمة حقيقية. وإلا لقامت السلطات بمنح تلك الساحة للمرحلين من الساحة المقابلة للمستشفى، بدلا من إبعادهم إلى مناطق نائية من العاصمة، أو تقوم بمصادرتها من طرف الدولة. وإذا كان هذا الطرح مقبولا لدى البعض، فإنه يعني أن الرئيس ولد عبد العزيز سيوقع المعارضة في "شباكه"، من خلال تبني الرجل والوقوف خلفه في أية منازلة إنتخابية قادمة، وقد يكون الأمر "خطة" من أجل حدوث "تناوب" على كرسي الرئاسة بين الرجلين.