ولد عبد العزيز يرفض استقبال مبعوث ملك المغرب

رفض الرئيس محمد ولد عبد العزيز، استقبال مبعوث من الملك المغربي محمد السادس، وذلك خلافا للعرف في موريتانيا، حيث لم تجري العادة تسلم رسالة موجهة للرئيس، إلا من طرفه شخصيا إلا إذا كان خارج البلد، فيتسلمها وزيره الأول.

إلا أن الرسالة التي بعث بها الملك المغربي، من خلال  ناصر بوريطة، الوزيرالمنتدب لدى وزيرالشؤون الخارجية والتعاون بالمغرب، تسلمها منه وزير الخارجية إسلكو ولد أحمد إزدبيه، وذلك بحضور مدير الأمن الموريتاني الفريق محمد ولد مكت، كما جرى اللقاء بحضور محمد ياسين المنصوري، المديرالعام للدراسات والمستندات بالمغرب، ولم يكشف عن فحوى هذه الرسالة، والتي سلمت مثيلتها في الجزائر. ولفت النظر أن المبعوث المغربي لم يدلي بأية تصريحات عقب لقائه وزير الخارجية الموريتاني.

وكانت رسالة دعوة ملك المغرب محمد السادس لحضور القمة العربية، قد تسلمها وزير الخارجية المغربي من نظيره الموريتاني، حيث لم يستقبل ولد إزدبيه من طرف الملك ولا من طرف وزيره الأول.

وفي سياق متصل، لوحظ أن نفس المبعوث المغربي زار الجزائر وسلم رسالة مماثلة موجهة إلى الرئيس الجزائري بوتفليقه، والتي تسلمها بالنيابة عنه رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، في إطار أول زيارة لمبعوث مغربي بهذا الحجم إلى الجزائر منذ عدة سنوات، وهي رسالة جاءت بعد أيام من  انتخاب أمين عام جديد لجبهة البوليساريو المدعومة من طرف الجزائر.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الجزائري، أن اللقاء تمحور حول “العلاقات الثنائية، كما سمح بتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهها أفريقيا والعالم العربي”. وانه تم التركيز خلاله على الأمن الإقليمي لا سيما مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية المنظمة والمسائل المتعلقة بالهجرة وإشكالية التنمية”.

وقد حضر نفس اللقاء عن الجانب الجزائري وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، والمستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالتنسيق بين أجهزة الأمن عثمان طرطاق.

وعن الجانب المغربي مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات ياسين المنصوري، وسفير المغرب بالجزائر عبد الله بلقزيز.