مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

موجة استنكار واسعة للتفجيرات الإرهابية قرب المسجد النبوي

شهد العالم الإسلامي يوم أمس موجة استنكار شديدة، للعمليات الإرهابية التي تمت على مقربة من المسجد البنوي، عندما قام انتحار لعين بتفجير نفسه بعد رفع الآذان لصلاة المغرب، في الوقت الذي كان الناس يستعدون للإفطار في أحد أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وقد توصلت صحيفة ميادين" ببيان تنديد واستنكار من طرف الحزب الوطني للإنماء في موريتانيا "حواء"، عبر فيه عن إدانته الشديدة للعمليات الإرهابية التي تمت في المملكة العربية السعودية، وبالذات تلك التي وقعت قرب المسجد النبوي، سائلا المولى جلت قدرته أن يرحم الشهداء وأن يشفي الجرحى، متقدما بالتعازي في استشداهم إلى أسرهم وإلى الشعب السعودي. معبرا عن إدانته للإرهاب بشكل أشكاله، داعيا الجميع للوقوف في وجهه، خصوصا بعد أن طالت أيادي الكفر والزندقة تلك البقاع الإسلامية الطاهرة. وقد تم توقيع البيان من طرف رئيسة الحزب السيدة سهلة بنت أحمد زايد. 

أكدت وزارة الداخلية السعودية مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح في التفجير الانتحاري الذي وقع الاثنين قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة.

وقالت الوزارة في بيان نقلته الوكالة الرسمية إن رجال الأمن اشتبهوا في أحد الأشخاص "أثناء توجهه إلى المسجد النبوي عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار".

وأضاف البيان أن "قوات الأمن اعترضته، فقام بتفجير نفسه بحزام ناسف" ما نتج عنه مقتله ومقتل أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين بجروح.

وأشارت الوزارة إلى التفجير الآخر الذي وقع بالقرب من مسجد للشيعة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، إذ أفادت بالعثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص، لم تتضح بعد هويتهم.

وبينت أن الانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف في جدة هو المقيم عبد الله قلزار خان (35 عاما)، وأنه باكستاني الجنسية.

وأوضحت أنه كان يعيش في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل 12 عاما للعمل كسائق خاص.

وأدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية وقدم خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولحكومة وشعب المملكة، وإلى عائلات الضحايا الأبرياء سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوا

وأشار الأمين العام إلى أن هذه «التفجيرات المشينة تأتى لتؤكد مرة أخرى على أن الإرهاب ليس له دين أو وطن خاصة أن من قاموا بهذه الجرائم الشنيعة لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم أو حرمة المقدسات».

وقال مفتى المملكة الأردنية الهاشمية، الشيخ عبدالكريم الخصاونة، إن الإسلام يبرأ من الأعمال الإرهابية ويجب على المسلمين الوقوف صفًا واحدًا مع السعودية ضد هذا العمل الإرهابى.

وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية أن «الحوادث الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مواقع في جدة والقطيف ثم في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم؛ قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة».

وأدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان صادر لها بأشد العبارات الهجمات الإرهابية معربة عن خالص تعازى الحكومة المصرية وشعبها لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في ضحايا الحادث. وأكدت الخارجية أن الإرهاب الغاشم والخسيس أبى أن ينتهى شهر رمضان المبارك بكل ما يحمله من معانى الرحمة والعبادة والتجرد، دون أن يطل بوجهه القبيح في أطهر وأقدس الأماكن، ليؤكد مجددا أنه لا يعرف دينا أو عقيدة أو أي معنى من معانى الإنسانية.

وجدد بيان وزارة الخارجية الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها ووقف مصادر تمويلها ومعالجة الأسباب المؤدية لها.

أدان الداعية الكويتى طارق السويدان، الحادث، وقال: «لم يتم الإعلان حتى الآن عن الجهة، التي تقف خلف هذا التفجير الإجرامى، ولا يهمنى من وراءه، لكن مجرد الجرأة والاعتداء على الحرم الشريف يعنى تجاوز الخط الأحمر الذي هو مقدس لدى كل مسلم، ومن قبله يتم تجاوز الخط الأحمر في الحرم المقدسى يومياً من قبل الصهاينة، ويجب على الأمة عندما ترى مقدساتها تنتهك أن تغضب غضبا يتحول إلى إعصار يعصف بكل من يتجرأ على مقدساتنا».

كما أدان يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، التفجيرات، قائلًا: «الإسلام برىء من هذه الجرائم، التي تحصد الأرواح الآمنة وتسفك الدماء الزكية».

 

 

 

 

 

 

ثلاثاء, 05/07/2016 - 08:35