مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

معرض وطني للعملات والطوابع بالمتحف في موريتانيا

 

انطلق مساء الثلاثاء 22 مارس 2016 في العاصمة الموريتانية نواكشوط المعرض الأول للعملات والطوابع البريدية من تنظيم النادي الموريتاني للطوابع البريدية والعملات بالتعاون مع البنك المركزي الموريتاني والشركة الموريتانية للبريد والمواصلات بحضور وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية هند بنت عينينا والذي يتواصل ما بين 22 – 27 مارس الجاري.

وتجولت وزيرة الثقافة الموريتانية هند بنت عينينا في جوانب المعرض المختلفة والتي ضمت العديد من المعروضات من بينها لوحات جسدت مراحل تاريخية مرت بها العملة الوطنية الموريتانية منذ إنشائها وحتى اليوم، وفئات معروضة من العملة، بالإضافة إلى معمل لفحص واكتشاف العملات المزورة، ومعمل آخر للتخلص من الأوراق النقدية القديمة (التالفة)، ومئات الطوابع البريدية التي تؤرخ لمراحل مختلفة من تاريخ موريتانيا، إلى جانب العديد من المقتنيات القديمة والتحف التي تذكر بعهود سابقة.

كما ضم الجانب المخصص لمشروع متحف البنك المركزي الموريتاني العديد من القطع والأوراق النقدية من عدة مراحل زمنية ابتداء من عام 1973 (عام إنشاء العملة الوطنية)، إلى جانب شاشة تم عرض فلم يؤرخ للحظة إنشاء العملة (الأوقية) للمخرج همام افال الملقب همام الملك بعنوان "تيرجيت".

وقالت مسؤولة متحف البنك المركزي تبيبة بنت عالي انجاي التي أشرفت على جانب البنك في المعرض "إن زاوية البنك المركزي الموريتاني ممن المعرض تحكي من خلال معروضاتها المختلفة تاريخ موريتانيا إذ تضم توثيقا لحقب مهمة من تاريخ البلد بالإضافة إلى احتوائها على رموز ثقافية وفنية حفظتها لنا".

وأكدت بنت عالي انجاي في تصريح للصحفيين أن الأوقية الموريتانية منذ إنشائها عام 1973 في الجزائر اعترتها تغيرات جمة من حيث القيمة والشكل حتى عام 2011"، مشيرة إلى أنها بدأت – وقت إنشائها - بأوراق نقدية من فئة ألف و مائتين ومائة أوقية، والقطع المعدنية من فئة 20، و10، و05، و1، و5/1 أوقية، وأصدرت العملة على مرحلتين وهما: الجزائر ثم بعدها في ألمانيا (1973).

"أما في عام 1979 – تقول مسؤولة متحف البنك المركزي – تمت إضافة فئة جديدة وهي بقيمة خمس مائة أوقية، ولم تجر أية تغييرات إلا في عام 2004، حيث تم تغيير العملة بمرسوم رئاسي، فطرأت فئة ألفين بلون أخضر، وشكل جديد لورقة خمس مائة، ومائتين، ومائة أوقية"، بينما في عام 2011 تم تصغير حجم ورقة ألفين بالإضافة إلى تغير شكلها بينما ما زالت تعمل النسخة القديمة بالتوازي معها.

وتضيف بنت عالي انجاي "أنه تم ابتكار ورقة 5000 أوقية عام 2009، ولكنها خضعت لعملية تأمين وتطوير ضد التزوير عام 2011، وانسحب ذلك على عدة فئات نقدية أخرى، إلى جانب ابتكار قطعة معدنية من فئة 50 أوقية، وتغيير شكل 20 أوقية".

من جانبه قال لفقيه ولد امبيريك رئيس النادي الموريتاني للطوابع البريدية والعملات "إنه يقدم في المعرض تشكلة متنوعة من العملات النادرة والطوابع البريدية"، مؤكدا "أنه بدأ هواية جمعها عام 1979 بدون دراية بأهمية ما يقوم به ولكنه بعد سفره إلى فرنسا عام 1982 اضطلع على التجربة الفرنسية واستفاد منها حيث عاد إلى موريتانيا وبدأ الاهتمام بجمع العملات والطوابع".

ويشير ولد امبيريك "إلى أن العديدين اعتبروه مجنونا حين أوضح اهتمامه بهذه الهواية وهو ما جعله يتوقف لمدة قبل أن يعود ولكن من خلال مشاركته في العديد من المعارض الدولية"، مضيفا "أنه جاءته فكرة في إقامة هذا المعرض لتكون فرصة لتعرفه على العديد من هواة جمع العملات والطوابع الذين دخلوا المجال بعده بالإضافة إلى إقناع الجهات الوصية ممثلة في البنك المركزي الموريتاني ومؤسسة البريد، وهو ما تعزز - يقول ولد امبيريك - في تنظيم المعرض المنظم بالتعاون مع المؤسستين".

يشار إلى أن المعرض ضم جانبا خاصا بأجهزة الراديو القديمة والكلاسيكية التي جمعها مدير المتحف الوطني الدكتور كان ممادو هاديا وضمت تشكيلة كبيرة من الأجهزة التي تعود إلى العقود الأخيرة من القرن العشرين.

ثلاثاء, 22/03/2016 - 08:32